أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، لنظيره الإثيوبي وركنا جيبيو، الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لضرورة إتمام المسار الفني الخاص بدراسات سد النهضة في أسرع وقت، محذراً من إضاعة المزيد من الوقت. ونقل الناطق باسم الخارجية عن شكري تشديده، خلال جلسة مشاورات سياسية مع جيبيو، على ضرورة إزالة أية عقبات قد تعوق إتمام هذا المسار لتسهيل الانتهاء من الدراسات المطلوبة في موعدها المقرر. وقال شكري للوزير الإثيوبي إنّ مصر هي الطرف الرئيس الذي يمكن أن يتضرر من استكمال بناء السد وبدء تشغيله دون أخذ الشواغل المصرية بعين الاعتبار. في السياق، جدّد وزير الخارجية طلب وزير الموارد المائية والري المصري لنظيريه الإثيوبي والسوداني، عقد اجتماع فوري للجنة الفنية الثلاثية على المستوى الوزاري، لإعطاء التوجيهات اللازمة للجنة الفنية لاتخاذ القرار المناسب تجاه التقرير الاستهلالي الذي قدمة المكتب الاستشاري، لضمان السير قُدُماً في إعداد الدراسات وفقاً للإطار الزمني المتفق عليه. وكشف شكري عن أنّ إضاعة المزيد من الوقت دون إتمام الدراسات في موعدها سيضع الدول الثلاث أمام تحديات جسام، ما يتطلّب التدخل السياسي من أجل وضع الأمور في نصابها لضمان استكمال المسار التعاوني الفني القائم.
مشاركة :