أبقى مع شعر الغزل وأختار من قول بشار بن برد: رأى المجنون في البيداء كلبا / فجرّ عليه للإحسان ذيلا فلاموه على ما كان منه / وقالوا لم مَنَحت الكلب نيْلا فقال دعوا الملام فإن عيني / رأته مرة في بيت ليلى إسحق الموصلي قال: هل إلى نظرة إليك سبيل / يروي الصدي ويشفي الغليل ان ما قل منك كثير عندي / وكثير من الحبيب قليل وقال الأحوص: أسلامُ هل لمتيم تنويل / أم قد فسدت وغال ودّك غول وزعمت أن مودتي وصبابتي / كذب وإن زيارتي تعليل لا تصرفي عني دلالك انه / حسن لديّ وإن بخلت جميل وقال غيره: يا غزالاً لي اليه / شافع من مقلتيه بأبي وجهك ما / أكثر حسّادي عليه أنا ضيف وجزاء / الضيف إحسان اليه الوأواء الدمشقي قال: قالت متى الظعن يا هذا فقلت لها / اما غداً زعموا أو لا فبعد غد فأمطرت لؤلؤاً من نرجس وسقت / ورداً وغطّت على العنّاب بالبرد وقال لبيد بن ربيعة: أو لم تكن تدري نوار بأنني / وصّال عقد حبائل جذّامها تراك أمكنة اذا لم أرضها / أو يعتلق بعض النفوس حِمامها وقال الأعشى ميمون: ما روضة من رياض الحزن معشبة / خضراء جاد عليها مسبل هطل يوماً بأطيب منها نشر رائحة / ولا بأحسن منها اذ دنا الأصل جرير له: ألا حيّ الديار بسعد إني / أحب لحب فاطمة الديارا أحمد شوقي قال: خدعوها بقولهم حسناء / والغواني يغرّهن الثناء أتراها تناست اسمي لما / كثرت في غرامها الأسماء النابغة الذبياني قال: لا مرحباً بغدٍ ولا أهلاً به / ان كان تفريق الأحبة في غد أما محمود سامي البارودي، رئيس وزراء مصر أيام الملكية، فقال: رآني به مولعاً / فعاتبني وانحرفْ ولم يدر انني به / على جمرات التلف فقلت له سيدي / ترفق بصب دنف فقال أخاف العدى / فقلت له لا تخف كل ما سبق غزل شعراء فأختتم بالشاعرة نزهون بنت القلاعي أو القليعي وشهرتها شاعرة غرناطة. هي قالت: أغار عليك من عيني رقيبي / ومنك ومن زمانك والمكان ولو اني خبأتك في عيوني / الى يوم القيامة ما كفاني khazen@alhayat.com عيون وآذان (بعض شعر الغزل - 1)
مشاركة :