متابعة: عصام هجوفنّد المستشار القانوني سالم حديد، مهاجم المنتخب الوطني ونادي الشارقة السابق والمحلل والناقد الرياضي، تصريحات المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم التي أدلى بها أول أمس، وتركت الكثير من ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض لها.وكان ابن غليطة أعتبر انه لا يوجد لاعب إماراتي يستحق الدفع له 2.4 مليون درهم سنوياً، كما اتهم بعض اللاعبين الدوليين بالهروب من الانضمام للمنتخب وتفضيلهم مصلحة أنديتهم على«الأبيض». وقال سالم حديد في رده على جزئية المنتخب ونتائجه: السبب الرئيسي في كل ما حدث من نتائج هو الضعف الإداري وإصرار المدرب مهدي علي، على تشكيلة وقائمة غير قابلة للحذف والإضافة. وتناول سالم حديد حديث ابن غليطة في سبع نقاط جاءت على النحو الآتي:* أولاً: في عالم الاحتراف سعر اللاعب يحدده مستواه، وفقاً لقاعدة العرض والطلب وفقاً للعملية الاحترافية وارتفاع سعر اللاعبين سببه المضاربة على اللاعبين، لذلك العلة في الأندية وليس في ارتفاع رواتب اللاعبين، إن تحديد سقف لرواتب اللاعبين يخالف الاحتراف ويعتبر توجيهاً مبطناً لطرق الاحتيال، في رأيي أن الحل لهذه القصة يكون بتحديد ميزانية الأندية التي تلعب في دوري المحترفين على أن تبدأ من 50 مليون درهم إلى 150 مليون درهم كحد أعلى، ويجب أن تكون هناك آليه للمراقبه في الأندية بالتعاون مع المجالس الرياضية وإنشاء وحدة المراقبة والتفتيش بالاتحاد لهذه الغاية بالتنسيق مع المجالس الرياضية، وبالتالي ممكن التحكم في سعر اللاعبين عن طريق الأندية ومراقبة الميزانية وسندات الصرف، وحول قول ابن غليطة إن اللاعب المواطن لا يستحق اكثر من 2.4 مليون درهم، أقول نحن في عصر الاحتراف ومستوى اللاعب هو الذي يحدد سعره، وفي النهاية هي سياسة عرض وطلب، وتنافس الأندية على اللاعبين هو الذي يرفع الأسعار. * ثانياً: لماذا نبخس حق اللاعب المواطن في الحقوق التي يحصل عليها ونحاسبه ونطالب بتقليص حقوقه ؟ ولماذا نطلق العنان للاعب المحترف الأجنبي، لأن المبالغ التي تصرف عليهم لا يستحقونها لتدني مستواهم باستثناء قلة منهم تعد على أصابع اليد؟ نحن لدينا لاعبون يستحقون ومؤهلون للاحتراف الخارجي، أبرزهم عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل ومانع محمد وخلفان مبارك الذي ما زال صغيراً في السن، ويحتاج للرعاية والاهتمام كي لا يكون مصيره مثل مصير سابقيه، ويجب أن نوليه الاهتمام اللازم كي يحترف في الخارج. * ثالثاً: فيما يتعلق باتهام بعض اللاعبين بالتهرب من المنتخب، أعتقد أن السبب الأول والأخير في ذلك هو الضعف الإداري في أجهزة المنتخب، وعدم تطبيق اللوائح على كل من يتخاذل في تلبيه نداء الوطن، وهو حلم لكل لاعب بأن يمثل بلده لو طبقت على اللاعبين، غياب مبدأ الثواب والعقاب هو السبب في انفراط العقد، والضعف الإداري أيضاً يدخل في قول ابن غليطة بأن تصرفات بعض اللاعبين تثير القلق، فالمجاملات في التعامل موجودة وهي سبب رئيسي في مثل هذه الأمور، وغياب سياسة الحزم والحسم أيضاً.* رابعاً: أما عن التشكيك في عدم قدرة لاعبينا في الاحتراف الخارجي، فهذا ليس في محله، نظراً لعدم تشجيع الأندية للاعبين الموهوبين بالاحتراف خارج الدولة، لان أنديتهم لا تريد التفريط فيهم، وتفضل الاحتفاظ بهم لان الأندية لا تفكر على المدى البعيد بالعائد الفني للاعب والدولة، بل كل ناد يفكر في نفسه ونتائجه.* خامساً: فيما يتعلق بعدم الشعور أن للمنتخب أولوية لدى اللاعبين، أعتقد أن السبب وراء ذلك عدم وجود التنافس بين اللاعبين للوصول إلى المنتخب، ولم يكن يوجد حافز لأي لاعب لسبب بسيط جداً يتمثل في فترة المدرب مهدي علي طوال الثماني سنوات الماضية، فقد ركز على مجموعة محددة من اللاعبين بغض النظر عن مستوى اللاعب، ويصر عليه أساسياً، وضمن القائمة حتى لوكان احتياطياً في ناديه، شاهدناه يلعب أساسياً في المنتخب من دون أدنى شك، إنها معادلة مقلوبة، فماذا تريد من لاعب ضامن مكانه الدائم في التشكيلة والقائمة وكيف يتحفز اللاعب الذي خارج القائمة أصلاً للوصول إلى المنتخب، وعلى سبيل المثال هناك لاعبون برزوا بشكل كبير ولم يتم اختيارهم، وعلى سبيل المثال اللاعب مانع محمد من الشباب وشاهين لاعب نادي الشارقة.* سادساً: أما بخصوص اتهام ابن غليطة للاعبين بالإخلاص للأندية اكثر من المنتخب فهذا الأمر يعتمد على القائمين على أمر الاتحاد واللجان المختلفة، وعلى رأسها لجنة المنتخبات بالعمل على توفير الجو المناسب داخل المنتخب، وهذا ما افتقده المنتخب خلال الفترة الماضية وسببه القصور الإداري وعدم متابعة لاعبي المنتخب بعد المعسكرات وعدم التواصل المستمر معهم، والسبب الرئيسي عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأقصد أن إدارة المنتخبات الوطنية تستحق أن يكون فيها إداريون بمواصفات معينة من دوم محاباة او مجاملة.* سابعاً: الارتقاء بالمنتخبات الوطنية يكون عبر تطوير المسابقات المحلية وتفعيل الاتفاقيات مع الاتحادات الدولية بتبادل الخبرات الإدارية وغيرها من الأمور وتطوير لجان الاتحاد ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ووضع الأندية في الصورة بالتعاون معها في كل خطوة للاتحاد ولجانه.
مشاركة :