نالت الهبة السعودية حصة واسعة من الإشادة الدولية أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري لدعم الجيش اللبناني في روما بحضور 41 دولة ومنظمة دولية وقد مثل المملكة وفد رسمي يرأسه مساعد وزير الدفاع محمد بن عبدالله العايش. وأشادت بالمبادرة السعودية وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني ووزيرة الدفاع روبرتا بانوتي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فلتمان وعدد كبير من ممثلي الدول الحاضرة. وأثناء فعاليات المؤتمر الدولي الذي عرضت فيه الدول الإمكانات التي ستقدمها من أجل تسليح الجيش اللبناني وتدريبه رصدت "الرياض" خشية دولية من تحوّل لبنان الى "دولة فاشلة" إذا انسحب الفراغ على مؤسساته. وقال المؤتمرون أنهم يسعون لتقوية الجيش اللبناني ليصبح القوة الشرعية الأولى في مواجهة أيّ منظمات أخرى، كما يُنتظر من الجيش تولي مهام قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" في الجنوب حاليّا "فجيش قوي يعني أنه لن تكون حاجة الى القبعات الزرق" كما قال أحد الدبلوماسيين الإيطاليين. وفي خلال الإجتماع أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني عن تعيين قائد جديد ل"اليونيفيل" في لبنان هو لوتشيانو بورتولانو سيتسلّم مهامّه الشهر المقبل بعد انتهاء ولاية القائد الحالي الجنرال باولو سيرا الذي سينتقل الى نيويورك لتولي منصب رفيع. وقال سيرا ل"الرياض" : "في نهاية يوليو سأغادر لبنان لكنني سأستمر بالعمل في الأيام القادمة ليلا ونهارا لتثيبت الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل". وأثنى سيرا على الجيش اللبناني وقال "كان ليشرفني أن أكون جزءا من الجيش اللبناني، وقد عملنا معاً الكتف على الكتف من أجل الاستقرار في الجنوب ونجحنا. اليوم ننتقل الى مرحلة حرجة جديدة في المنطقة وأعتقد استمرار التعاون الوثيق بين "اليونيفيل" والجيش سيساعد في التعامل مع هذه المرحلة". أضاف: "إن الجيش اللبناني جيش ذو قدرات بشرية كبرى وهو مدرّب بشكل جيّد، وأعتقد أن ما ينقصه هو أجندة واضحة حول كيفية تحسين قدراته". اجتماع روما هو أحد نتائج المجموعة الدولية التي تسعى الى تقديم الدعم للبنان على 3 محاور: النازحون، الاقتصاد والجيش. وكان لافتا في شهر نوفمبر الفائت أن تبادر إيطاليا الى طرح فكرة مؤتمر روما أثناء اجتماع لممثلين عن نواة المجموعة الدولية عقد في واشنطن ورحبت الدول بذلك. بعد ذلك بقليل جاءت المبادرة السعودية التي قدمت 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.
مشاركة :