داعش يصعد هجماته الانتحارية غرب الموصل

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل -أ ف ب: عاد تنظيم داعش  إلى تصعيد هجماته الانتحارية في مواجهة تقدم القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة في آخر المساحات التي لا تزال تحت سيطرته في المدينة القديمة بغرب الموصل، وفق ما أعلن قائد عسكري الاثنين وبعد أكثر من ثمانية أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم داعش  محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. وأكد قائد قوات مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن "القتال يزداد صعوبة يوما بعد يوم بسبب طبيعة المدينة القديمة من أزقة وشوارع ضيقة والقريبة جدا من منازل المدنيين". لكنه أشار أيضا إلى أن "هذه النقطة أيضا تخدم جنود مكافحة الإرهاب حيث أن المباني العالية والأزقة تساعد في تواريهم عن عيون قناصة داعش". وشدد الأسدي على أن "في كل الحروب توجد خسائر، وهذا شيء طبيعي، ولكن خسائرنا ليست بالحد الذي يمنعنا من التقدم في المعارك". ولفت الفريق الركن سامي العارضي من قوات مكافحة الإرهاب إلى إنه "ما زال هنالك ما لا يقل عن 200 مقاتل من تنظيم داعش، 80 في المئة منهم من أصول أجنبية ومعظمهم يتواجدون مع عائلاتهم". ورجح أن "تنتهي المعركة خلال خمسة أيام إلى أسبوع". ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جدا، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة بالإضافة إلى تواجد مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر. وأشار العارضي أيضا إلى أن "العدو يستخدم الانتحاريين، وخاصة النساء منذ الأيام الثلاثة الماضية، في بعض الأحياء. قبل ذلك، كانوا يستخدمون القناصة والعبوات الناسفة أكثر". وفرضت قوات مكافحة الإرهاب إجراءات أمنية جديدة على المدنيين النازحين من الموصل القديمة، طالبة منهم خلع بعض الملابس قبل الاقتراب من الحواجز. وطلب من الرجال خلع قمصانهم والبقاء فقط بالبنطال، فيما على النساء أن ينزعن نقابهن أو عباءاتهن. وأتت تلك التدابير بعد تفجيرين انتحاريين نفذتهما مؤخرا طفلتان، عمرهما 14 و12 عاما، وأسفرا عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات مكافحة الإرهاب.وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان امس أن "تستمر قوات الشرطة الاتحادية بخوض معارك شرسة في المحور الجنوبي، والتقدم نحو أهدافها المرسومة". ورغم أن خسارة الموصل ستكون ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعود المتطرفون وبشكل متزايد إلى تنفيذ تفجيرات، على غرار الاستراتيجية التي كانت متبعة في السنوات الماضية. وفي هذا الإطار، قتل 14 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال بعدما فجر انتحاري نفسه داخل مخيم للنازحين العراقيين في محافظة الأنبار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن التفجير الذي وقع في مخيم "60 كيلو" على بعد 35 كيلومترا إلى غرب الرمادي، أوقع أيضا 13 جريحا، نقلوا إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج.

مشاركة :