نهاية العبث القطري

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الموافقة التي أعلنتها كل من؛ المملكة والإمارات والبحرين ومصر على طلب الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بتمديد المهلة المقدمة لقطر للرد على قائمة المطالب الخاصة بوقف ممارساتها العدائية تأتي في إطار النوايا الحسنة والأمل الكبير في عودة العقل القطري إلى المنطق الصحيح، وهي العودة التي لا يمكن لأي عاقل اعتبارها هزيمة للسلطات في الدوحة كما يصورها مرتزقة الإعلام ولصوص السياسة في فضاء قناة الجزيرة ومنصات التواصل الاجتماعي، والذين يسعون إلى جعل قطر جزيرة معزولة عن محيطها الخليجي والعربي. القصة القطرية مع دول الجوار والتي يحاول عقلاء الخليج والعرب إنهاء فصول العبث فيها وإعادة الدوحة كشريك بنّاء في المنظومتين الخليجية والعربية تمثل حالة من حالات المكابرة والتعالي التي شهدها عالمنا العربي والتي انتهت بسقوط وتفكك دول وتحول أخرى إلى حمامات دم نتيجة تعنت حاكم وإصراره على أن ما يراه هو الصواب وغيره خطأ، وتمسكه بقرار خاطئ يدرك أن نهايته ستجر بلاده إلى دائرة الكوارث، وهو ما عشناه في دول مثل؛ العراق وسورية وليبيا واليمن. رغم كل الخطايا التي ارتكبتها سلطات الدوحة على مدى 20 عاماً إلا أن قرارات المقاطعة التي اتخذتها دول خليجية وعربية مثلت بالنسبة للمراقبين رغبة حقيقية في إحياء ضمير بدا وكأنه قد مات في العقلية الحاكمة في قطر التي آثرت التحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق سياسات لا تخدم إلا العدو الحقيقي الذي يتربص بهذه الإمارة الصغيرة على الساحل الغربي من الخليج العربي. منطقياً.. وأياً كانت نتيجة الرد الذي يتمنى الجميع أن يكون صادراً من الدوحة هذه المرة فلن تخسر الدول الخليجية والعربية أي شيء، وعلى النقيض من ذلك نجد أن قطر أمام طريقين لا يمكن أن يلتقيا أبداً فإما أن تكون شريكاً أميناً في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أو كياناً هامشياً مسلوب القرار والإرادة يحاول خلق تحالفات غير متكافئة مع قوى إقليمية وفق مبادئ ميكافيلية تتحول فيها إلى غرفة عمليات ضد كل ما هو خليجي وعربي وإسلامي.

مشاركة :