رهانات خاسرة.. نهاية مرحلة من العبث القطري

  • 9/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتاب يكشف حالة التناقض القطرية ليفسر أسباب الأزمة التي تمر بها اليوم في علاقتها بأغلب حلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر.العرب  [نُشر في 2017/09/16، العدد: 10753، ص(7)]دور سياسي شاذ يقوم على دعم جماعات الإرهاب دبي - بعيدا عن التناول الإعلامي اليومي المباشر لأصداء الموقف الخليجي والعربي من دعم قطر وتمويلها لتنظيمات الإرهاب وخروجها عن البيت الخليجي، وسعيا للنظر بعمق إلى خلفيات السياسة القطرية والعوامل التي تتحكم في توجيه مسارها من زوايا وأبعاد استراتيجية، أصدر مركز المزماة للدراسات والبحوث كتابا بعنوان “إشكاليات السياسة القطرية.. نهاية مرحلة من العبث القطري بأمن الخليج“. يكشف الكتاب حالة التناقض القطرية ليفسر أسباب الأزمة التي تمر بها اليوم في علاقتها بأغلب حلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر. وتفسر الأوراق والدراسات التي تضمنها الكتاب المفارقة في موقف قطر فهي من جهة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، وشاركت في التحالف العربي في اليمن كما شاركت في التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجاء اسمها من بين الأعضاء الذين انتموا إلى التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه الرياض لمحاربة الإرهاب. لكنها من جهة أخرى حليف متين لإيران التي تعمل على نشر الفوضى في المنطقة وتهديد أمنها، كما أنها داعم رئيسي لجماعة الإخوان المسلمين وثبتت علاقتها بجماعات إسلامية متشددة. ويؤكد سالم حميد، رئيس مركز المزماة، أن أبرز ما يميز السياسة القطرية المسلحة بالأموال والإعلام هو أنها سياسة انتهازية وبعيدة عن أي سعي قانوني مشروع لتحقيق تميز واختلاف دبلوماسي عن جيرانها، لأن السياسة القطرية اعتمدت نهج المراهنة على دعم المخططات الانقلابية الإخوانية. ونظرا لأهمية اعتماد قطر على تسويق سياستها عبر الإعلام، تناولت الباحثة نسرين قصاب في الدراسة السادسة الأدوار الوظيفية لقناة الجزيرة. وحللت أداء الذراع الإعلامية لقطر وكيف عملت على خلق بؤر سياسية عربية تستطيع من خلالها ممارسة أدوار نشطة، تحقق لها مكاسب، رغم ضآلة حجم ”الشرعية“ الإقليمية لسياساتها الخارجية. ويضيف سالم حميد ضمن دراسة حملت عنوان ”مواجهة قطر بحقيقتها ونهاية حقبة من العبث بأمن الخليج“، أن دعاوى الدوحة عن الحق في استقلال سياستها وتحالفاتها لا تجد صدى لأنها تستخدم كيانها لتحقيق أهداف تتنافي مع القوانين الدولية. وتحولت إلى حاضنة رسمية للجماعات الإرهابية، وعملت على تهديد شرعية الأنظمة الحاكمة في الخليج بهدف السيطرة على ثرواتها لصالح مشروع الخلافة الإخوانية المزعومة. وحلل حميد ”التوظيف النفعي لتيار الإسلام السياسي في السياسة الَقطرية“، ومن بين ما تتناوله الدراسة تساؤلات حول الأيديولوجيا الإخوانية والسياسة القطرية، واستكشاف الدور الوظيفي لقطر في بلورة التوجهات الداعمة للإخوان في المنطقة. وشواهد الدعم القطري لهذا التيار. وينوه الكتاب إلى حاجة دول الخليج العربي إلى هذه السياسة المتجانسة التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون لتحافظ على نمط استقرارها الذي يؤتي ثماره ويمتد خيره إلى بقاع عربية تتجاوز المعطى الإقليمي المحلي. وكان هذا المعيار محركا لسياسة دول الخليج العربي، باستثناء قطر التي اتسمت بدور سياسي شاذ يقوم على دعم جماعات الإرهاب، اعتقادا منها بأنها تراكم أوراق ضغط في جعبتها، بينما فاتها أنها تتصادم مع مصالح دول الإقليم والتوجهات العالمية للقضاء على الإرهاب ومنع تمويله والترويج له.

مشاركة :