«سوريا الديمقراطية» تخترق سور الرقة القديمة وسط معارك ضارية

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اخترقت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة السور المحيط بالبلدة القديمة في الرقة، في محاولتها لاستعادة المدينة الواقعة في شمالي سوريا من أيدي تنظيم «داعش»، في تقدم اعتبره مسؤول أمريكي «إنجازاً أساسياً» في الحملة ضد الإرهابيين، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين هذه القوات و«داعش» داخل أسوار المدينة. أعلنت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) ليل الاثنين في بيان، أن «قوات التحالف دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الجزء الأكثر تحصيناً من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة». وكانت قوات سوريا الديمقراطية دخلت للمرّة الأولى الأحد مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، من جهة الجنوب بعد عبورها نهر الفرات، بحسب المرصد السوري. وأضاف البيان أن طائرات التحالف «شنت غارات محددة الهدف على جزئين صغيرين من السور، ما أتاح لقوات التحالف وشركائها اختراق البلدة القديمة في أماكن اختارتها هي وحرمت تنظيم «داعش» من استخدام ألغام زرعها وعبوات ناسفة وحماية قوات سوريا الديمقراطية وأرواح المدنيين والحفاظ على الأغلبية العظمى من السور». ولفت البيان إلى أن أجزاء السور التي استهدفتها الغارات «يبلغ طولها 25 متراً وستسهم في الحفاظ على القسم المتبقي من السور البالغ طوله 2500 متر». وقال الموفد الأمريكي لدى التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» بريت ماكجورك عبر تويتر، إن اختراق سور البلدة القديمة في الرقة «إنجاز أساسي في حملة تحرير المدينة». وقال ماكجورك في تغريدة سابقة: «إرهابيو «داعش» تراجعوا إلى أقل من كيلومتر مربع واحد في الموصل ومحاصرون تماماً في الرقة، قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على أربعة محاور». وذكرت قوات سوريا الديمقراطية في بيان أن مقاتليها سيطروا على قصر البنات الأثري في الجزء الشرقي من المدينة القديمة. وأشار مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إلى أن تنظيم «داعش» زرع الكثير من العبوات الناسفة في الأحياء القديمة بالرقة. ويخوض مقاتلو «داعش» معظم معاركهم في الليل ولا يتحركون كثيراً في النهار. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن قوات سوريا الديمقراطية تخوض اشتباكات عنيفة ضد الإرهابيين في ثلاث نقاط داخل المدينة القديمة، وتقاتل قوات النخبة في موقع رابع. وأضاف عبد الرحمن أن هذا التقدم يعد «الأهم» منذ بدء الهجوم داخل الرقة، إذ إنه «كسر خطوط الدفاع الأولى لتنظيم «داعش» عند أسوار المدينة القديمة». وأضاف «المعركة الحقيقية بدأت الآن» معتبراً أن التحدي الأبرز أمام الفصائل العربية والكردية هو «التمكن من فتح ممرات آمنة لإخلاء المدنيين». واعتبر الناطق الرسمي باسم الوحدات الكردية، أبرز مكونات قوات سوريا الديمقراطية، نوري محمود أن «دخول قواتنا إلى المدينة القديمة يعد بمثابة كسر العمود الفقري لنظام الحماية الذي وضعه «داعش» في مدينة الرقة»، لافتاً إلى أن «أهم تحصينات «داعش» كانت خلف أسوار المدينة القديمة». وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس بين «قوات سوريا الديمقراطية» وعناصر «داعش» داخل أسوار الرقة القديمة . في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين الجانبين في عدة محاور في أحياء واقعة بغرب وشمال غرب وشرق مدينة الرقة، حيث تحاول قوات «قسد» تحقيق مزيد من التقدم نحو عمق المدينة. (وكالات)

مشاركة :