اخترقت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» سور المدينة القديمة في الرقة بعد غارات للتحالف الدولي، أدت إلى فتح ثغرتين فيه؛ ما يُعدُّ تقدمًا نوعيًّا للفصائل الكردية والعربية في هجومها على معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وأعلنت قيادة القوات الأمريكية أن قوات التحالف الدولي دعمت تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الجزء الأكثر تحصينًا من الرقة عبر فتح ثغرتين صغيرتين في سور الرافقة المحيط بالمدينة القديمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «ثلاث مجموعات من قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالقوات الخاصة الأمريكية تقدمت عبر ثلاثة محاور من شرق سور المدينة القديمة فجر الثلاثاء من اختراق دفاعات التنظيم بغطاء جوي من قِبل طائرات التحالف الدولي». ويأتي هذا التقدم بعد تمكُّن قوات سوريا الديمقراطية من دخول الرقة من جهة الجنوب يونيو الماضي، وسيطرتها على عدد من الأحياء الجنوبية للمدينة، التي تعتبر معقل تنظيم داعش منذ العام 2014. وتأتي هذه التطورات تزامنًا مع بدء جولة خامسة من المحادثات حول سوريا في استانا تحت إشراف روسيا وإيران وتركيا لدراسة إمكانية إقامة «مناطق خفض تصعيد». وتعقد محادثات أستانا التي تتمحور حول الأمن قبل جولة سابعة من المفاوضات السياسية مرتقبة في 10 يوليو في جنيف برعاية الأمم المتحدة. في هذه الأثناء أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات النظام استهدفت بأكثر من 15 برميلاً متفجرًا مناطق درعا البلد وقرى وبلدات في ريف محافظة درعا، ولاسيما في بلدة النعيمة، وذلك في خرق للهدنة التي أعلنها النظام السوري جنوبي البلاد.