تشكيل منطقة آمنة موازية لمسار أستانة يغضب المعارضة السورية

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المعارضة السورية تعبر عن خيبة أملها من تفاهم أميركي روسي حول إنشاء مناطق آمنة جنوبي سوريا، بمعزل عن اتفاق مناطق خفض التوتر.العرب  [نُشر في 2017/07/05]معلومات صادمة أستانة- تتواصل لليوم الثاني اجتماعات مؤتمر أستانة الخامس، بلقاءات تجمع بين وفود الدول الضامنة، في مسعى لتحقيق توافق بشأن الأزمة السورية، قبيل انعقاد الجلسة الرئيسية المزمعة بعد ظهر اليوم الأربعاء بين مختلف الوفود. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان أنور جيناكوف، في تصريحات إن اللقاءات الثنائية بين الوفود ستتواصل اليوم. وتسعى الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) إلى التوصل لتوافقات حول حدود "مناطق خفض التوتر"، ووثائق لشرح حالة هذه المناطق والمظاهر المسلحة فيها، والقوى التي ستنتشر بها. وبحسب مصادر مشاركة في المفاوضات، فإن المفاوضات مازالت جارية دون أن تحقق أي توافقات بعد. ومن المنتظر أن تتفاوض الأطراف الضامنة للوصول إلى توافقات بشأن المعتقلين وإزالة الألغام، وإنشاء آلية تنسيق بينها، فضلا عن مواضيع أخرى. وأعربت مصادر في المعارضة السورية، عن "خيبة أملها" من تفاهم أميركي روسي، حول إنشاء مناطق آمنة جنوبي سوريا، بمعزل عن اتفاق "مناطق خفض التوتر" الذي تم التوصل إليه قبل شهرين بين الدول الضامنة الثلاثة في اجتماعات أستانة الرابعة. وأفادت مصادر في المعارضة السورية، أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيوارت جونز، قدّم الثلاثاء في أستانة، معلومات "صادمة" تتحدث عن تفاهم أميركي روسي أردني يضم المعارضة المسلحة في الجنوب فقط والنظام، لتشكيل منطقة آمنة موازية لمسار أستانة. ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات التي استمرت عدة أيام في العاصمة الأردنية عمان، خرجت بالتفاهم المذكور، الذي يساهم بانقسام المعارضة التي تسعى بدورها لمزيد من التوحد، بحسب المصادر ذاتها. وتتقاطع تلك المعلومات مع طلب تقدمت به روسيا للدول الضامنة بإخراج المنطقة الجنوبية من اتفاق "مناطق خفض التوتر" وتشكل المنطقة الجنوبية إحدى هذه المناطق. وفِي نفس السياق، لفتت مصادر المعارضة، إلى أن واشنطن كانت مستاءة من تقدم مسار أستانة، خاصة أن الجبهة الشمالية شهدت هدوء ملحوظا، في ظل نشاط في الجبهة الجنوبية، والتي كانت هادئة لمدة عام ونصف قبيل بدء مسار التفاوض في العاصمة الكازاخية. وأعربت المعارضة عن خيبة أملها من الموقف الأميركي "الذي يضعف من موقفها ويساهم بتقسيم المعارضة وتشرذمها، في وقت كانت تنتظر فيها موقفا أميركا أقوى يتناسب مع الخطاب الذي تتبناه الإدارة الجديدة. وسبق أن أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا، الكسندر لافرنتييف، الثلاثاء، عن تحقيق توافق بين الدول الضامنة في أستانة "، حول "رسم حدود منطقتي خفض توتر، وهما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق". وقال لافرنتييف إن المشاورات ما تزال جارية من أجل توقيع توافق لتحديد حالة القوات، التي ستنتشر في مناطق خفض التوتر، وتوقيع إنشاء مراكز تنسيق بين الدول الضامنة. وفي اجتماعات أستانة 4، التي عقدت في 4 مايو الماضي، اتفقت الدول الضامنة على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا. وبدأ سريان الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: أولا محافظة إدلب، وأجزاء من محافظة حلب وأجزاء من ريف اللاذقية، وحماة، والمنطقة الثانية في ريف حمص الشمالي، والمنطقة الثالثة في ريف دمشق، ودرعا في الجنوب. ويشارك في الجولة الحالية من اجتماعات أستانة، كل من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأميركية، فيما تسعى الأطراف الراعية والمشاركة إلى تحقيق تقدم ملموس في الاجتماع الحالي. ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت 4 جولات من المباحثات، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية ديسمبر الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة "مناطق خفض التوتر"، يعد أبرز ما بلغته الاجتماعات السابقة.

مشاركة :