«ليدرز جروب»: أنظار الدول تتركّز على الخليجيين - اقتصاد

  • 7/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت شركة ليدرز جروب للاستشارات والتطوير، إلى أن تهديد الارهاب وانعكاساته يتواصل للعديد من المقاصد والمصادر السياحية على المدى القصير والمتوسط، ولكن ذلك لم يؤثر على التوقعات المتفائلة بارتفاع أعداد السياح عبر الحدود بحلول 2030، وفق أحدث المعطيات الدولية إلى 1.8 مليار سائح.وأوضحت المديرة العامة للشركة نبيلة العنجري في تقريرها السياحي، أنه في ضوء التغيرات الكمية والنوعية، ذات الصلة بالسياحة العالمية والإقليمية، ارتفع البحث عن الملاذات السياحة الآمنة (التقليدية او الجديدة)، سواء كدول أو كمناطق أو مدن بعينها داخل هذه الدول.ولفت التقرير إلى ازدياد الحاجة لتنشيط السياحة الداخلية في العديد من الدول، بسبب التوترات والأمنية والأزمات السياسية الطارئة والمتنقلة في العالم، مؤكداً ضرورة وضع المرجعيات العالمية المعنية بالسياحة والسفر وصناعة الضيافة مجموعة معايير متطورة وموحدة للتعامل مع نتائج وانعكاسات الموانع الطارئة لحركة السياح، مثل إلغاء الحلات والحجوزات في اللحظات الأخيرة لأسباب خارجة عن ارادة المسافرين والسياح.ونوه بأن الاضطرابات السياسية ثم الكوارث الطبيعية ثم الإرهاب، شكلت أكثر العوامل السلبية المؤثرة في السياحة في العالم من حيث المدة اللازمة لتعافي السياحة،، وقد كان ذلك صحيحاً في فترة انعكاسات أحداث «الربيع العربي» مطلع هذا العقد، إلا أن السنوات القليلة الاخيرة تؤكد أن الارهاب أصبح من حيث التكرار والمؤشرات الكمية، يتقدم على باقي العوامل بشكل واضح.ورجح تسجيل تقدم عوامل أخرى تتعلق بأمان السياح والسفر والنقل، معتبراً أن أنظار العديد من الدول السياحية العربية، ومنها مصر ولبنان والأردن وتونس إضافة إلى تركيا ومقاصد اوروبية تقليدية وناشئة، تسعى جاهدة لإنعاش حركة السياح الخليجيين إليها، باعتبارهم أهم مصادر السياحة في المنطقة من حيث العدد ومن حيث حجم ومعدل إنفاق السائح، رغم تراجع اسعار النفط، ورغم خطط تنمية السياحة الداخلية في بعض الدول الخليجية.وبين التقرير أنه سواء تعلق الأمر بارتفاع العدد العالمي للسياح (1.8 مليار سائح)، أو بانفاق السياح الخليجيين وخصوصاً في الصيف، فمن الجليّ أن الاستفادة الاكبر من هذه المصدرين لم تعد تتوقف فقط على استعداد الدول المضيفة والمقاصد السياحية التقليدية والناشئة لتطوير صناعة الضيافة والسفر، بل تتوقف على قدرة تعاملها سريعاً مع العوائق التي تطرأ على السياحة، من إرهاب واضطرابات سياسية وكوارث طبيعية وغيرها.ورأى أن المقاصد الإقليمية والأوروبية التي ضربها الارهاب منذ مطلع هذا العام، لن تتعافى كلياً قبل مطلع العام 2018، إذ يأتي الارهاب وفق تقارير عالمية سابقة في المرتبة الثالثة من حيث اعاقته وتهديده للسياحة، وتُقدر الفترة اللازمة لتعافي السياحة منه بنحو 13 شهراً.وشدد التقرير على أن توالي العمليات الإرهابية التي تستهدف بلداً او مدينة بعينها، يجعل عملية التعافي مرهقة وصعبة ومكلفة أكثر، وهو ما يصح على عدد من أبرز الدول السياحية التي تشكل مقصداً مهما للخليجيين.

مشاركة :