أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الدول الأربع المقاطعة لقطر، مستعدة للحوار «إذا التزمت الدوحة بتنفيذ المطالب». جاء ذلك عقب اجتماع تشاوري لوزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والسعودية، ليل أول من أمس، على هامش فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال شكري إن «الدول الأربع لا تتدخل في شؤون أحد، وعلى قطر ألا تتدخل في شؤونها»، مشيراً إلى أن «الدول الأربع مستعدة للحل السياسي، إذا التزمت قطر بتنفيذ المطالب الـ 13». وأكد أن الدول الأربع ملتزمة بأن تكون العلاقة طبيعة مع قطر إذا توقفت عن «دعم الإرهاب». وأضاف: «نحن نثمن جهود سمو أمير الكويت (الشيخ صباح الأحمد) ونرى دائماً أن تدخله وجهوده محمودة وتسعى للعودة إلى الوئام العربي وتنقية الأجواء داخل مجلس التعاون الخليجي، ولدينا كل الثقة في أي جهود يطلع فيها سموه». بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه حان الوقت للتصدي بفعالية للأطراف الداعمة للإرهاب ودفعها لتحمل مسؤولياتها. وقال في لقاء مع عدد من شخصيات المجتمع الأميركي المؤثرة، في نيويورك، إن على قطر إظهار رغبتها في عدم الإضرار بمصالح الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك من خلال التجاوب مع مطالب الدول الأربع. في سياق متصل (وكالات)، أكدت قطر، أمس، أنها تحتجز 20 بحاراً دخلوا مياهها الاقليمية على متن 15 مركب صيد بحرينيا، متهمة المنامة بمحاولة «اختلاق المشاكل». وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية القطرية ان «احتجاز مراكب الصيد التي دخلت المياه القطرية ليس بإجراء جديد، فقد جرت العادة بأن يتم الحصول من قبلهم على تعهد بعدم الصيد في المياه القطرية». وأضاف أنه «في حال ثبت تكرارهم لذلك وعدم التزامهم بتعهداتهم فتتم إحالتهم إلى الجهات المختصة ويتم الإفراج عن البحارة في غضون ثلاثة أيام على أن يتم احتجاز السفن فقط إلى حين صدور قرار المحكمة». وشدد المصدر على أن قطر «لا تقبل بأن يتم المساس بسيادتها على الحدود البحرية». وكانت البحرين اعلنت مساء اول من امس اعتقال البحارة وتوقيف مراكب الصيد، من دون أن تؤكد ما اذا كانت خطوة التوقيف جرت في المياه القطرية. ورأت الدوحة في اعلان المنامة هذا «محاولة يائسة ضمن المحاولات لاختلاق المشاكل»، وفقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية.
مشاركة :