وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ينوه بالتأثير المغربي في صياغة التقرير لحذف وصف الصحراء بأنها أراض محتلة.العرب محمد بن امحمد العلوي [نُشر في 2017/07/07، العدد: 10684، ص(4)]وحدة المغرب خط أحمر الرباط - نجح المغرب بعد ستة أشهر من انضمامه الرسمي إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي في إدخال تعديلات على تقرير اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، على هامش القمة الـ29 للاتحاد. ونصّ التقرير في إحدى فقراته على “إرسال لجنة لتقييم حقوق الإنسان في المناطق المحتلة”، وهو ما اعتبرته الرباط مسّا بسيادة المغرب. وتم استبدال الفقرة السابقة بصيغة “إرسال بعض الوفود من البلدان الأعضاء بعثة لتقييم حالة حقوق الإنسان في الإقليم المعروف لدى الأمم المتحدة تحت اسم الصحراء الغربية، ولدى الاتحاد الأفريقي باسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. ونوّه وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، بالتأثير المغربي في صياغة التقرير لحذف وصف الصحراء بأنها “أراض محتلة”. وأضاف بوريطة “أخيرا نحن بصدد لغة أممية، لغة تتصل بالشرعية الدولية وبمعايير الحل المحددة من طرف مجلس الأمن منذ 2007”. وأكد نوفل بوعمري، الباحث في ملف الصحراء، في تصريح لـ“العرب”، أن التموقع الجديد للمغرب داخل الاتحاد الأفريقي يأتي بعدما حاز مقترح الحكم الذاتي على مصداقية واسعة داخل الهيآت الأممية، وأصبح جزءا من الحل السياسي، وفق ما تنص عليه المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة. وأكد مارك فينو، المستشار الرئيسي بمركز سياسة الأمن بجنيف، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمنقطة الصحراء، تهدف إلى تمكين سكان الصحراء من إدارة شؤونهم بأنفسهم بشكل ديمقراطي، من خلال هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية، تتمتع باختصاصات حصرية”. وأشار إلى أن الحكم الذاتي المقترح على سكان الصحراء واسع جدا، بل يعتبر أوسع بكثير من أغلب نظم الحكم الذاتي في العالم. ويرى بوعمري أن المغرب يعيش مرحلة جديدة في علاقته بالأمم المتحدة. وتوقع بوعمري أن يكون المبعوث الجديد هورست كولر، متفهما لمبادرة المغرب ومستوعبا لها بالنظر لتاريخه خاصة على مستوى توحيد ألمانيا. واعتبر البروفيسور ويلفريد سويندن، من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة، أن المغرب اختار إحداث 12 جهة، من بينها ثلاث جهات تغطي منطقة الصحراء بشكل كامل أو جزئي، وأن وضع الحكم الذاتي يمنحها هوية مميزة بالمقارنة مع باقي الجهات. وأشاد بـ“الاعتراف الرمزي بالثقافة الصحراوية الحسانية في الدستور المغربي”. وأعلن مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أنّ جمهورية فيتنام الاشتراكية سحبت اعترافها ببوليساريو. وأوضح أن سحب الاعتراف من طرف سلطات هانوي كان ثمرة تواصل ومباحثات باشرتها جمعية الصداقة المغربية الفيتنامية التي يرأسها وبصفته مندوبا ساميا لقدماء المقاومين مع مسؤولي دولة فيتنام. وأورد الكثيري أن وفد المجلس الوطني لجمهورية فيتنام الاشتراكية، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة المغربية، أقر بأن اعترافه بالجمهورية الوهمية كان على إثر صفقة مع حكام الجزائر. وتنصّ الصفقة على اعتراف فيتنام بـ“الجمهورية الوهمية” مقابل اعتراف الجزائر بالحكومة الجديدة في دولة الكامبودج التي يقودها الخمير الحمر.
مشاركة :