فيما أعرب الفلسطينيون عن سعادتهم ورحبوا بقرار اليونسكو إدارج المدينة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، أعربت إسرائيل عن غضبها معتبرة القرار "سخيفا ووصمة عار". رحب الفلسطينيون اليوم الجمعة (07 يوليو/ تموز) بتصويت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) على إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر وموقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، باعتباره "نجاحا" للدبلوماسية الفلسطينية. وأثنى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تونس على تصويت لجنة التراث العالمي مؤكدا أن القرار جاء "بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة ومساندة أهلنا وأشقائنا وأصدقائنا في العالم، صوتت اليونسكو على قرارين هامين، الأول حول مدينة القدس، والثاني حول مدينة الخليل باعتبارهما مدينتين أثريتين، وقد نجح القراران بالرغم من الضغوط التي مورست على العديد من الدول من قبل إسرائيل وأمريكا". وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قالت في بيان لها إن "هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والامريكية على الدول الأعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لإسرائيل". في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرار اليونسكو بـ "القرار السخيف" وقال نتانياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه ووضع على صفحته على فيسبوك "هذا هو قرار سخيف آخر اعتمدته منظمة اليونسكو. هذه المرة قررت اليونسكو أن مغارة المخبيلا (الاسم اليهودي للحرم الابراهيمي) هي عبارة عن موقع فلسطيني أي غير يهودي وأن هذا المكان يتعرض للخطر". من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن "اليونسكو عازمة على ما يبدو على اختلاق أكاذيب معادية لليهود، بينما لا تزال صامتة على تدمير التراث في المنطقة من قبل المتطرفين المتوحشين". وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة أن قرار (يونسكو) يشكل "وصمة عار" للأمم المتحدة، معتبرة أنه ينكر التاريخ اليهودي للمدينة. وكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت أن قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا أهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو". وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) اليوم الجمعة البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقع "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك بعد تصويت سري أثار جدلا إسرائيليا فلسطينيا جديدا في المنظمة الدولية. وصوت اثنا عشر من أعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا بجنوب بولندا، لصالح القرار وامتنع ستة أعضاء عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة. وكانت الاكثرية المطلوبة عشرة أصوات. واحتلت اسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية التي تقع فيها مدينة الخليل عام 1967 وأقامت فيها مستوطنات. فيما يقارب عدد سكان الخليل كبرى مدن الضفة الغربية 200 ألف نسمة. وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم فيها 500 مستوطن إسرائيلي تحت حماية الجنود والكتل الاسمنتية. ويقيم المستوطنون قرب الحرم الإبراهيمي، الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل بؤرة توتر في المدينة. ع.ج/ ح.ع.ح (ا ف ب، رويترز)
مشاركة :