كثّفت الكويت من اتصالاتها وجهودها الدبلوماسية لحل الازمة الخليجية. وفي هذا الاطار، أجرى رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد اتصالاً هاتفياً الخميس بالامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وبحث الشيخ صباح الخالد في اتصاله تطورات الخلاف بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والتأكيد على أهمية الدور الكويتي في تقريب وجهات النظر. كما أجرى رئيس مجلس الوزراء بالإنابة اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط. وثمن في اتصاله جهود الامين العام والجامعة العربية في دعم مبادرات سمو امير البلاد وجهود سموه في حفظ الأمن القومي العربي والعلاقات العربية العربية. وكان الشيخ صباح الخالد قد قدم الشكر لمصر والسعودية والامارات والبحرين لاشادتها بجهود سمو امير البلاد في الحفاظ على الأمن القومي العربي والعلاقات العربية – العربية. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي اجراه الشيخ صباح الخالد الخميس بنظيرة المصري سامح شكري اعرب خلاله عن تطلعه لزيارة القاهرة قريبا لتسليم رسالة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من سمو امير البلاد. زيارة تيلرسون يأتي ذلك، فيما أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير ريكس تيلرسون سيتوجه الاثنين إلى الكويت. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن زيارة تيلرسون للكويت تأتي تلبية لدعوة من سمو أمير البلاد لبحث جهود حل الأزمة الخليجية. وأضافت أن تيلرسون سوف يلتقي أيضا مسؤولين كويتيين كبارا لبحث الجهود المستمرة لحل الأزمة. واعربت عن شكرها لجهود الكويت الجليلة في محاولة التوسط لحل الخلاف، معتبرة ان «القيام بذلك ليس بالامر بالسهل». وستكون زيارة تيلرسون أول تحرك دبلوماسي أميركي مباشر في منطقة الخليج. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اتصل مساء الثلاثاء بالرئيس المصري وحثه على الحوار لإنهاء الأزمة. وتهدف الزيارة إلى إعطاء دفعة للوساطة الكويتية، وأشارت بعض المصادر إلى أن الوزير الأميركي ربما يطرح أفكارا لإبقاء المبادرة الكويتية والجهود الدبلوماسية حية. بدورها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هناك احتمالا لأن يتنقل تيلرسون خلال زيارته المقبلة بين دول الخليج سعياً للتوصل إلى حل. ومن المقرر أن يسافر الوزير الأميركي إلى الكويت بعدما يتوقف في كل من أوكرانيا وتركيا. قلق أميركي وكانت الخارجية الأميركية ذكرت الخميس أن قلقها تضاعف بعد أن وصلت الأزمة في منطقة الخليج إلى طريق مسدود. وقالت المتحدثة نويرت «ما زلنا قلقين بشأن وضع قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي»، معربة عن اعتقادها بان الخلاف قد يستمر إلى أسابيع او أشهر ويمكن ان تشتد حدته. وشددت على ان «محاربة الارهاب هي الهدف الذي يجمع الدول» المختلفة على نقطة تفاهم مشتركة. وأكدت على التزام الادارة الاميركية بمتابعة مجريات الازمة عن كثب وبالبقاء على اتصال مع جميع الاطراف المعنية. بيان الدول الأربع واتهمت السعودية والامارات والبحرين ومصر فجر أمس قطر بـ «إفشال الجهود الدبلوماسية» لحل الأزمة بين الطرفين، مؤكدة انه بعد رفض الدوحة لمطالب الدول الأربع اصبحت هذه المطالب «لاغية» وسيتبعها «في الوقت المناسب» مزيد من الإجراءات بحق الدوحة. وقالت الدول الاربع في بيان مشترك ان «تعنت الحكومة القطرية ورفضها للمطالب التي قدمتها الدول الأربع يعكسان مدى ارتباطها بالتنظيمات الإرهابية، واستمرارها في السعي لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة». وقالت «وتعمد الإضرار بمصالح شعوب المنطقة، بما فيها الشعب القطري الشقيق»، مؤكدة ان «الحكومة القطرية عملت على إفشال كل المساعي والجهود الدبلوماسية لحل الأزمة». وأضاف البيان ان الدول المقاطعة لقطر ستتخذ بحقها «كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب، بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية». وأعربت الدول الأربع عن جزيل الشكر والتقدير إلى سمو أمير الكويت، على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي، كما اعربت «الدول الأربع عن استهجانها لانعدام اللباقة واحترام المبادئ الدبلوماسية التي أبدتها الحكومة القطرية تجاه المساعي الكويتية المشكورة، حيث قامت بتسريب قائمة المطالب، بهدف إفشال جهود دولة الكويت الشقيقة، وإعادة الأزمة إلى نقطة البداية، وذلك في استهتار واضح بكل الأعراف الدبلوماسية التي تستوجب احترام دور الوسيط، والرد عليه ضمن السياقات المتعارف عليها، وليس عبر وسائل الإعلام». وجددت الدول الأربع اتهامها للدوحة «بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها؛ بهدف نشر الفوضى والدمار، وتقويض أمنها الداخلي، ودعمها وتمويلها لتنظيمات مصنفة إقليمياً ودوليا ككيانات إرهابية». (كونا، الاناضول، ا ف ب)
مشاركة :