الأمير يجري اتصالات مكثفة لرأب الصدع الخليجي

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تكثفت المساعي الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة بين دول خليجية ودولة قطر. وفي سياق الوساطة التي تقودها الكويت، أجرى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اتصالات هاتفية، فجر أمس، بأمير قطر تميم بن حمد وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعرض سموه معهم التطورات الأخيرة وسبل رأب الصدع في البيت الخليجي. وفي السياق، أعلنت الدوحة أنها تسلمت «ورقة المطالب» الخليجية، وتعكف على إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت، مثمنة مساعي الكويت الهادفة إلى تجاوز الأزمة. ووصف مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر سيف بن أحمد المطالب بأنها غير معقولة وغير قابلة للتنفيذ. في المقابل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لدفع قطر إلى تغيير سياستها تجاه دعم الإرهاب، مضيفاً ألا نية لأي نوع من التصعيد معها. وإذا لم تقبل المطالب، فإن البديل سيكون الفراق. واعتبر أن «تسريب الدوحة لقائمة المطالب العربية خطوة متهورة قوّضت الوساطة الكويتية». واتهم قطر بأن لديها جدول أعمال يقوض أمن منظومة دول الخليج، مشيراً إلى أن أي اتفاق معها يجب أن يشمل «ضمانات». وقال إن وسائل الإعلام القطرية تروج للإرهاب، وإن قناة «الجزيرة» ظلت منبراً مفضلاً لعدد من الإرهابيين، مثل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وأبي مصعب الزرقاوي. ودعا قرقاش تركيا إلى اتباع مصلحة الدولة التركية، بعيداً عن الأيديولوجيا الحزبية. وقال قرقاش: «لا نريد وساطة أوروبية، بل نريد من الأوروبيين الضغط على قطر، ونريد رقابة وضمانات أوروبية أميركية لأي اتفاق»، متمنيا أن «تتعامل تركيا مع الوضع بتعقل». وفي إطار المساعي الأميركية لحل الأزمة، نقلت قناة فوكس نيوز عن مصدر في البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إمكان جمع أطراف الأزمة الرئيسيين في «قمة تاريخية» على غرار «كامب ديفيد»، مؤكداً أن المناقشات جارية بهذا الخصوص، لا سيما أن «الحديد لا يزال حامياً»، في إشارة إلى تصاعد حدة الأزمة. واعتبر البيت الأبيض أن الأزمة «شأن عائلي خليجي»، مشدداً على استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في تجاوزها في حال طُلب منها ذلك.  (كونا، رويترز، أ ف ب)

مشاركة :