أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو»، أمس، إدارج البلدة القديمة في الخليل «منطقة محمية»، بصفتها موقعاً «يتمتع بقيمة عالمية استثنائية»، وذلك في أعقاب تصويت سري أثار غضباً إسرائيلياً وترحيباً فلسطينياً.وأدرجت «يونيسكو» البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث العالمي ولائحة التراث المهدد.وصوّت 12 من أعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا البولندية، على إدراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة على لائحة التراث العالمي، فيما امتنع 6 عن التصويت على القرار وعارضه 3، علماً أن الأكثرية المطلوبة هي 10 أصوات.ويعيش في الخليل مئتا ألف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المقيمين في قطاع يحميه جنود.ويعتبر الفلسطينيون أن الموقع مهدد بسبب الازدياد «المقلق» للتخريب الذي يطول ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة ويتهمون المستوطنين الاسرائيليين به.وفي حين سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى وصف القرار بأنه «وصمة عار»، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن «التصويت يشكل نجاحاً للديبلوماسية الفلسطينية وسقوطاً لإسرائيل».بدوره، رحّب الأردن بالقرار الذي يؤكد «عدم شرعية الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية».وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن «وضع الخليل على لائحة مواقع التراث العالمي سيسهم في حمايتها من المخاطر التي تهدد تراث المدينة من قبل الاحتلال الإسرائيلي».من جهته، رفض وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان القرار واتهم «يونيسكو» بأنها «منظمة منحازة سياسياً ومخجلة ومعادية للسامية»، مضيفاً إن «صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لآلاف السنين».ميدانياً، قُتل الشاب عمر أحمد عيسى (37 عاما) من بلدة الخصر جنوب بيت لحم أمس، بعد أن دهسه مستوطن بدراجته النارية، أثناء مزاولة الشاب عمله في بيع القهوة والشاي.إلى ذلك، مارس عشرات المستوطنين أعمالاً استفزازية في سهل قرية رابا وفي الأراضي الزراعية شرق جنين، تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورددوا هتافات عنصرية بالتزامن مع أداء طقوس تلمودية.على صعيد آخر، مدّد وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، مساء أول من أمس، قرار حظر سفر قائد «الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر» الشيخ رائد صلاح، بالإضافة للقيادي في الحركة سليمان محاجنة.في موازاة ذلك، كشف رئيس جهاز الأمن الوطني الفلسطيني في غزة نعيم الغول عن وجود قنوات حوار قائمة بين الأمن الفلسطيني والأمن المصري، لحماية الحدود الجنوبية لقطاع غزة.من ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أول من أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيزور باريس في 16 يوليو الجاري، في أول زيارة له إلى فرنسا منذ تولى إيمانويل ماكرون مفاتيح الإليزيه.
مشاركة :