تحقيق: منى البدوي المخيمات الصيفية خلال الفترة الصباحية، بالرغم من أنها تسهم في ملء وقت فراغ الطلبة، فإن بعض الأهالي في منطقة العين يعزفون عن إلحاق أبنائهم بفعالياتها، بسبب الوقت المحدد لها الذي يمتد أحياناً من الصباح إلى الظهيرة، حيث ترتفع درجات الحرارة، كما أن البعض أشار إلى عدم تضمين بعض الإعلانات لمعلومات كافية توضح معايير الأمان والسلامة المتبعة، خلال وجود الأبناء في المخيم، واكتفاء بعض الجهات بالإعلان عن برنامج المخيم الصيفي، عبر مواقعهم الإلكترونية فقط، وهو ما يحول دون وصول الإعلان إلى الأسر، بينما لفتت أسر تضم أبناء من فئة أصحاب الهمم، إلى عدم وجود برامج ضمن المخيمات تتناسب وقدرات أبنائهم.ذكرت أم عمر - موظفة - أنه بالرغم من وقت الفراغ الكبير لدى الأبناء خلال الإجازة الصيفية، فإنني لا ألحقهم بالمخيمات الصيفية، لأنها جميعها خلال الفترة الصباحية التي يكون الطفل خلالها مستغرقاً في النوم. موضحة أن الإجازة يراها البعض فرصة للراحة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة يحول دون إجبارهم على الاستيقاظ المبكر، أو الخروج من المنزل، خشية تأثرهم من شدة أشعة الشمس.واقترحت ياسمين جمال - موظفة - أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المنظمة للمخيمات الصيفية، بحيث تستقبل بعض الجهات الطلبة خلال الفترة المسائية، فيما تستقبلهم جهات أخرى، خلال الصباح، حتى يتسنى لأبناء الموظفات المشاركة في المخيمات، حيث إن عدم وجود من يتابعهم خلال الانتقال من المنزل إلى المخيم، وبعد عودتهم منه، يقلق الأم.وأشارت خديجة البلوشي، إلى أهمية توصيل جميع الإعلانات المتعلقة بالمخيمات الصيفية، عبر مكتب العين التعليمي، وتسليمها إلى الطلبة قبيل انتهاء الدراسة، حتى يتسنى للأهالي معرفة الجهات التي تنظم البرامج الصيفية وانتقاء الأنسب للأبناء. موضحة أن بعض المخيمات يعرف الأهالي بوجودها، عن طريق المصادفة، عبر المواقع الإلكترونية، ويكون التسجيل أحياناً منتهياً.وقال محمد الأحبابي، إن لديه طفلاً من أصحاب الهمم، ولا يجد موقعاً مناسباً له في تلك المخيمات، حيث إن برامج تلك المخيمات تتطلّب الأطفال الأصحّاء. مطالباً بعمل برامج صيفية تتناسب مع مهارات جميع الأطفال، من الصمّ والبكم والإعاقة الحركية، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات ممتعة.أكدت حديقة الحيوانات في العين، أن تنظيم المخيمات الصيفية والشتوية دورياً فيها، جاء للنجاح الذي حققته على مدار ثماني سنوات منذ انطلاقها. فأصبحت ضرورة بالنسبة إلى الطالب، لما لها من أهمية في تطوير مهارات الطفل الفكرية وتعزيز قدراته في تحمّل المسؤولية، حيث يشكل البرنامج اليومي المنظم في المخيم تدريباً للمشاركين على الانضباط واحترام النظام والالتزام به، والتعرف إلى كيفية تقسيم الوقت، والسرعة في الأداء والإنجاز، والاعتياد على مهمات يومية لا بدّ أن تكون جزءاً من حياتهم. ولفتت الإدارة إلى ردود الفعل الإيجابية والتحفيزية من الأهالي والطلبة، لمدى نجاح المخيمات، ودورها في إبعادهم عن الارتباط السلبي بالتكنولوجيا ومصادرها لبعض الوقت. فبدلاً من قضاء ساعات النهار الطويلة، خلال العطلة، خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية، تتنوع مصادر المعلومات وطريقة التفاعل وسبل تنمية المعرفة ومهارات إبداء الرأي والاستماع واحترام رأي الآخرين، ما دفع كثيراً منهم للمشاركة متطوعين في تنظيم المخيمات ونقل تجاربهم للمشاركين الجدد.وأكدت إدارة الحديقة، أن أصحاب الهمم يحظون باهتمام كبير، وتستقبلهم الحديقة، وتوفّر كل سبل الراحة وعوامل الأمان والسلامة لهم، حيث منحتهم عدداً من المميزات، منها الدخول المجاني وتوفير عربة لتنقلهم في الحديقة، ومكان خاص في القطار.ذكرت إدارة جمعية محمد بن خالد آل نهيان، أن المخيم يعقد فعالياته في الفترة الصباحية، لتسهيل التواصل مع مؤسسات الدولة واستضافة المسؤولين أثناء العمل الرسمي، كذلك زيارة الأعضاء للمؤسسات في الوقت ذاته. كما أن المخيم يضع قيوداً على الأعضاء بعدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء الوجود في المخيم، لإتاحة الفرص لاستخدام العقل والتفكير الإيجابي، وعدم الاعتماد على وسائل التواصل، واستبدال الحوار الإيجابي البنّاء بها، ومنحهم مساحة للقراءة الحرة، لتنمية المهارات اللغوية، إلى جانب مهارات اللياقة البدنية والفكرية.
مشاركة :