«الربيع العربي» دمّر العرب بأيدٍ قطرية

  • 7/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلّف ما يسمى بالربيع العربي الذي دعمته قطر بشكل أساسي كارثة إنسانية في الدول التي شهدتها وتسببت في تشريد الملايين وخسائر بلغت قيمتها الأولية مئات المليارات من الدولارات. وأصدر المنتدى الاستراتيجي العربي للدراسات تقريراً موجزاً بالأرقام لتكلفة الربيع العربي خلال السنوات الخمس الماضية وجاءت على النحو التالي أظهر دماراً كاملاً للبنية التحتية لأربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا. وأظهرت الأرقام وجود 14 مليون لاجئ و8 ملايين نازح و1.4 مليون قتيل وجريح منذ بادية الربيع العربي مطلع عام 2011. كما تسببت موجة الثورات التي تبين أن قطر تديرها فصولها الدامية الإرهابية عن 30 مليون عاطل عن العمل وخسائر قدرت بـ 900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة، و 640 مليار دولار سنوياً خسائر في الناتج المحلي العربي. كما أنفقت 300 مليار دولار لإجهاض الثورات وعكس تأثيرها، و50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنوياً. وبلغت كلفة الفساد الناجم عن الربيع العربي (الإخواني) تريليوناً و200 مليار دولار، فيما بلغ عدد من لا يعرفون القراءة والكتابة 57 مليون عربي. معدلات وفي عام 2017 لم يلتحق 14.5 مليون طفل بالمدرسة هذا العام، كما يعيش 70 مليون عربي تحت خط الفقر المدقع، و60 في المئة زيادة في معدلات الفقر آخر عامين. فيما خمس دول عربية في قائمة الدول الأكثر فسادًا في العالم. وأظهرت الأرقام أن 90 في المئة من لاجئي العالم عرب، و80 في المئة من وفيات الحروب عالميًا عرب!. وكان أرقام سابقة أصدرتها الأمم المتحدة أواخر العام الماضي كشفت أن الاحتجاجات التي شهدتها عدة دول في منطقة الشرق الأوسط خلال ما يعرف بـ«الربيع العربي» كبدت المنطقة خسائر بلغت 614 مليار دولار منذ عام 2011، إلا أن تقرير المنتدى الاستراتيجي العربي للدراسات أظهر أرقاماً أكبر بكثير باعتبار أنها دراسة أحدث، والرؤية أوضح نظراً للفارق الزمني. وأوردت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إيسكوا»، التابعة للأمم المتحدة، التقديرات الأممية مستندة إلى توقعات النمو قبل موجة الانتفاضات في المنطقة. وقالت «إيسكوا» إن هذه الخسائر تعادل 6 في المئة المئة من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بين عامي 2011 و2015. وكانت الانتفاضات التي بدأت في تونس قد أطاحت بزعماء أربع دول، وأدت إلى حروب وفوضى وعنف بدرجات متفاوتة في ليبيا وسوريا واليمن. وشملت التقديرات دولا لم تكن محورا لتلك التحولات السياسية، لكن امتد إليها التأثير من خلال وصول اللاجئين وحرمانها من التحويلات المالية وتراجع السياحة. وقالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بشأن مستقبل سوريا، التي تشهد حربا أهلية وتسودها الفوضى، إن خسائر الناتج المحلي الإجمالي ورأس المال في هذا البلد وصلت إلى ما يعادل 259 مليار دولار منذ عام 2011. وأضاف التقرير أن الحكومات الجديدة في الدول التي شهدت «انتقالا سياسيا» لم تقم بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة «ما أدى إلى اضطرابات». خسائر وكان تقرير صدر عن المنتدى الاستراتيجي العربي نهاية العام الماضي قدر تكلفة «الربيع العربي» العنيف والدموي بنحو 833.7 مليار دولار، تشمل خسائر إعادة البناء والناتج المحلي والسياحة وأسواق الأسهم والاستثمارات، بالإضافة إلى إيواء اللاجئين. ولفت التقرير استنادا إلى تقارير منظمات دولية أن حجم الضرر في البنية التحتية للدول المنكوبة بلغ ما يعادل 461 مليار دولار. وأكد المنتدى الاستراتيجي العربي في تقريرها العام الماضي أن الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي بلغت 289 مليار دولار، فيما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار، حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار، وتقلص الاستثمار الأجنبي المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار.

مشاركة :