تفاجأ عدد من السياح الآسيويين وهم في مركبة سفاري العين بالمرشد السياحي الإماراتي ناصر عبدالله الظاهري، 23 عاماً، يقطع حديثهم بود، ومحاولاً إقناعهم بلغتهم الأوردو بعد استيائهم من أسعار رحلة السفاري المرتفعة الثمن في نظرهم، بأن الرحلة تستحق هذا السعر لما تحتويه على الكثير من المميزات الجميلة، الأمر الذي لم يجد فيه السياح سوى الإشادة بشخصية الظاهري الراقية التي تقبلت استياءهم برحابة صدر، وشجعوه في المقابل على تعلم المزيد من اللغات التي ستمنحه فرصة التعامل مع سياح من جنسيات أخرى، لاسيما وأنه يمتهن إلى الآن 4 لغات وهي العربية والإنجليزية والأوردو والكورية. مسيرة اجتهاد وقال الشاب الإماراتي ناصر الظاهري في حديثه إلى «البيان»: «التحقت بالعمل في حديقة حيوانات العين قبل 5 أعوام، وبلا مبالغة وجدت فيها راحتي وقدرتي على تحقيق الإبداع والعطاء، لاسيما وأنها حديقة تشمل العديد من التخصصات الإدارية والمالية والموارد البشرية، والوظائف غير التقليدية وتشمل إدارة تجميع الحيوانات، ومنها وظيفة مشرف تربية حيوانات، بالإضافة إلى قسم العمليات في الحديقة ويتضمن مجال بيع التذاكر واستقبال رواد المتنزه، وعلاقات الزوار والمرشدين السياحيين، وشخصياً أعمل مرشداً سياحياً في سفاري العين، وأصطحب الزوار والسياح في سيارة ذات دفع رباعي لخوض تجربة مميزة في رحلة تستغرق ساعة كاملة في السفاري الأفريقية، أُعرفهم فيها عن قرب على تفاصيل السفاري الذي يمثل البيئة الحقيقية للحيوانات في أفريقيا، وذلك وفقاً لاعتراف المنظمة الدولية لحدائق الحيوان، وتجدر الإشارة إلى أن السفاري يتكون من عدة برامج تأخذ الشخص إلى معايشة الأدغال الحقيقية في أفريقيا الطبيعية». وأضاف الظاهري: «أحرص جداً على إجابة كافة أسئلة واستفسارات الزوار حول سفاري العين، وأسعد جداً حينما يؤكدون لي أن السفاري أصبحت بالنسبة لهم الوجهة المثالية، بل ويشجعون هواة الاستكشاف ولمن يرغبون في الذهاب في رحلات سفاري ممتعة بزيارة سفاري العين والتمتع بفرصة مشاهدة العديد من الحيوانات البرية الأفريقية عن قرب وكأنها في بيئتها الأصلية». عن كثب وأشار إلى أن امتهانه 4 لغات وهي العربية والإنجليزية والأوردو والكورية ساعدته في أن يكون قريباً جداً من زوار وسياح سفاري العين، وتحقيق التعامل العفوي معهم، وعدم وجود أي صعوبة في التعامل معهم، أو العجز في توصيل المعلومات إليهم، لافتاً إلى أهمية المرشد وكونه إحدى ركائز العمل في المجال السياحي، لا سيما بالنسبة للزائر غير المطلع على سفاري العين، ومعاهداً نفسه في الوقت ذاته على بذل الجهد لتنسيق وقته لتعلم لغات جديدة، وسعيد أيضاً لتطوير أدواته، عبر القراءة المستمرة والبحث في مجال عمله وتخصصه عن كل ما هو جديد في عالم الإرشاد وأساليبه. مؤهلات وأوضح ناصر الظاهري أن طبيعة عمله كمرشد سياحي في سفاري العين تعرفه إلى الكثير من الزوار والسياح ومن شتى الجنسيات، الأمر الذي يحتم عليه أن يكون دقيقاً في شرح المعلومات حول السفاري والرد على الاستفسارات، والاستقبال البشوش، كما يرى الظاهري بأن للمرشد السياحي أهمية كبيرة في المكان الذي يعمل فيه، لأنه بمثابة النافذة التي يرى منها السائح المكان الذي يرتاده ويتعرف إلى تفاصيل الأشياء الموجودة فيه، منوهاً بنقطة مفادها ضرورة قدرة المرشد على توصيل ما يتعلق بالمعروضات من معلومات وغيرها بأسلوب شائق يمتع رواد المكان، ولا يشعرهم بالملل بغية عودتهم مرة أخرى. مسؤولية قال الظاهري: كوني مرشداً في سفاري العين فإني أتحمل مسؤولية الزائر والسائح من الألف إلى الياء، فأنا وغيري من زميلاتي وزملائي نعد بمثابة سفراء داخليين نُعرف الزوار إلى السفاري، وهو ما يستوجب أن نكون قادرين على الإجابة عن كل الأسئلة، بحيث نكون على دراية لإعطاء الزائر فكرة كاملة عن المعالم في السفاري.
مشاركة :