تكررت حالات إغلاق الطرق وقيام مجموعة من الشباب الطائش باستعراضات خطرة بسياراتهم بـ «التقحيص، والتشفيط» والاحتكاك برجال الأمن ومنعهم من ضبط المخالفين، كما جدَّ نوعٌ جديدٌ من المعارك الليلية الجماعية بسبب «الخز» أو التجاوز بالسيارات، ينشأ عنها إغلاق للطرق وتعطيل لحركة السير، وإرهاب للمواطنين، بل ويتم الاعتداء أيضاً على رجال الأمن عند محاولة التدخل وضبط المتشاجرين.نسمع ونقرأ ونرى أخبار هذه الحوادث في وسائل الإعلام، ولكننا نسمع أيضاً أن الأمر انتهى بحفظ القضايا والتصالح بين المتشاجرين، وتنازل رجال الأمن من خلال «حب الخشوم»، وللأسف تدخل بعض نواب مجلس الأمة لإغلاق هذه الملفات.في دولة خليجية «تُكْبس» سيارات المستهترين على الطرق، وتُباع «سكراب»، وفي المملكة العربية السعودية وبعد انتشار فيديو يصور اعتداء مجموعة من الشباب على رجال الأمن ويثيرون الفوضى في الطرق، تم القبض عليهم في زمن قياسي وصدرت أحكام قضائية بحقهم بالحبس والتعزير وإبعاد الوافدين منهم.نحن لا نطالب بكبس سيارات أبنائنا ولا بحبسهم مدة طويلة، ولكن نريد تطبيق قانون المرور الصادر من عقود عدة بحجز المركبات ودفع غرامات مالية وحجز البعض في سجن المرور، خشية أن تتحول هذه الحوادث إلى ظواهر سلبية جديدة مثل انتشار المخدرات، والتسرب الدراسي، والنواعم بين الشباب والبويات بين الشابات، والأمر منوط بأيدي رجال الأمن، وإصرارهم على تطبيق القانون، وعدم التنازل عن حقوقهم والتشهير بكل صاحب نفوذ، نائباً كان أو سياسياً، يسعى لحماية هؤلاء المخالفين.جهة وحيدة نتمنى ألا تتدخل، وهي لجنة الظواهر السلبية البرلمانية، لأنها ستخلق لنا قضية سلبية تغطي على القضية الأساسية.
مشاركة :