رحّب البرلمان العربي بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو، بإدراج مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي.وقال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي أن هذا القرار يعبر عن تصاعد التأييد العالمي للحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته، ويؤكد هوية الخليل العربية الفلسطينية بكل مكوناتها التاريخية والدينية والثقافية، ويدحض ادعاءات الاحتلال، ويضع حدًا لمحاولاته تزوير التاريخ وتضليل الرأي العام الدولي.وطالب رئيس البرلمان العربي، الأمم المتحدة باتخاذ خطوات واضحة تجاه حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من جرائم الاحتلال المستمرة ومنع حكومة الاحتلال من الاستمرار بالاعتداء على المدينة والحرم الإبراهيمي الشريف والتشويه المتعمد الذي تقوم به سلطات الاحتلال للموروث الثقافي والتاريخ العربي الفلسطيني في مدينة الخليل ومدينة القدس وبقية المدن الفلسطينية.من جانبها، حذرت الولايات المتحدة بإعادة النظر في علاقتها مع منظمة اليونيسكو إثر قرار المنظمة، معتبرة القرار «إهانة للتاريخ». وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن هذا القرار «يوجّه ضربة جديدة إلى مصداقية وكالة تابعة للأمم المتحدة هي أصلاً موضع جدل»، وتابعت في بيان «أن التصويت لا يفيد أحداً ويتسبب بالكثير من الضرر». وكانت الولايات المتحدة أوقفت مشاركتها في تمويل اليونيسكو عام2011 بعد أن قبلت المنظمة عضوية فلسطين، إلا أنها لا تزال عضواً في المجلس التنفيذي لليونيسكو الذي يضم 58 عضواً. وبعد قرار اليونيسكو الأخير بشأن الخليل حذرت نيكي هالي بأن «الولايات المتحدة تدرس حالياً المستوى المناسب لعلاقتها باليونيسكو». وكانت اليونيسكو أعلنت الجمعة، البلدة القديمة في الخليل «منطقة محمية» لأنها «تتمتع بقيمة عالمية استثنائية»، وذلك في أعقاب تصويت سري أثار جدلاً «إسرائيلياً»- فلسطينياً جديداً في المنظمة الدولية. (أ ف ب)