قال موقع بلومبيرج الإخباري الأميركي، إن إعلان السعودية وأبوظبي عقوبات جديدة على قطر، عقب لقاء دول الحصار في القاهرة، إنما يدل على القيود التي تواجهها أبو ظبي والرياض في محاولة فرض تغييرات على السياسة الخارجية لدولة قطر، التي لم تذعن للمطالب التي قدمتها لها تلك الدول. وكان وزير خارجية نظام السيسي قد علق على الرد القطري على مطالب دول الحصار بأن تلك الدول لن تتخذ قرارات «متسرعة» وأنها ستواصل المحادثات بشأن الأزمة في موعد لم يحدده، وذلك أثناء اجتماع دلو الحصار في القاهرة للرد على الرد القطري. وأشار تقرير بلومبيرج إلى أن افتقار تحالف أبو ظبي والرياض ومن معهم لخطة واضحة بشأن قطر إنما يبرز حساسية الوضع في تحالف دول الحصار، مع تمسك كل طرف في الأزمة بمواقفه، ففيما تفرض السعودية والإمارات عزلة على قطر، سارع أصدقاء قطر مثل تركيا إلى مساعدتها، وسط تمسك قطري بالقدرة على تحمل الحصار بقدر ما يستمر. ونقل الموقع عن جراهام جريفث، محلل الشؤون الدولية بشركة «كونترول ريسكس» للاستشارات، إن دول الحصار تتبع استراتيجية حذرة مع قطر خشية إغضاب المجتمع الدولي الذي لا يريد صراعاً آخر جديداً في منطقة الخليج. وأضاف جريفث أن دول الحصار مقيدة بما تفعله من إجراءات تصعيد، لأنهم يواجهون مجتمعاً دولياً يفضل الوصول لتسوية للأزمة عن طريق التفاوض. أما عن تأثير الحصار على قطر، فقد اعتبر ديفيد واينبرج، زميل أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن تحالف دول الحصار لديه «أوراق كثيرة ليلعبها» بما في ذلك العقوبات المالية، لكن أياً منها ليس له القدرة على الإضرار بقطر. يقول واينبرج إن عدم اتفاق دول الحصار على الموعد المقبل الذي سيلتقون فيه في البحرين لمناقشة الأزمة يشير إلى أنه ليس هناك إجماع حول ما سيتم عمله في المرحلة المقبلة.;
مشاركة :