برلين - وكالات: أكد مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أن الإمارات والبحرين والسعودية يعانون من عزلة دولية بسبب الحصار الجائر على قطر والحرب في اليمن، ودعم أبو ظبي للقلاقل في ليبيا وسياستها الغامضة في اليمن. ونقل المركز عن عضو لجان شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني يورجين تريتين، أن تلك الدول وعلى رأسها أبو ظبي، مدّت يدها إلى النظام السوري، من أجل الخروج من عزلتها. ويرى رئيس لجان شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني نوربرت روتجين أن فتح أبو ظبي سفارتها بدمشق وخطوة المنامة هي نكاية لقطر وتركيا وتمثيلية غير ناجحة ستتعرّض للفشل. ويؤكد المركز أن السعودية الشريك الاستراتيجي للإمارات والبحرين، ألمحت إلى إعادة علاقاتها مع النظام السوري، مشيراً إلى أن أبو ظبي لم تساند الشعب السوري، حيث منحت جنسيتها لنجوى أسد كريمة رئيس النظام السوري بشار الأسد. ويوضّح خبير الشرق الأوسط ميشائيل لودرز، أن التغييرات السياسية التي تشهدها السعودية منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو من عام 2017 الماضي والذي نتج عنها حصار قطر، واعتقال أمراء، ورجال أعمال ومفكّرين في السعودية، واغتيال جمال خاشقجي، تسبّبت بعزلة لها. ويستبعد خبراء يُراقبون السياسة السعودية إقدام الرياض على ما أقدمت عليه أبو ظبي بالرغم من التأثير السياسي والنفسي لولي عهد أبو ظبي على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، إذ إن ذلك سيؤذي سمعة الرياض بشكل أكثر من ذي قبل. ويذكر المركز حسب ما نقل عن دبلوماسيين غربيين أعضاء في البرلمان الأوروبي أن الاتصالات بين دمشق وأبو ظبي لم تنقطع على الإطلاق منذ إغلاق دول الخليج سفاراتهم في دمشق احتجاجاً على قمع نظام الأسد. ويعزو رئيس لجان شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الأوروبي ديفيد مك أليستر، الذي كان يشغل رئاسة وزراء ولاية سكسونيا السفلى، اتصالات أبو ظبي بدمشق بسبب سياسة طهران بالخليج العربي. وقال أليستر: إن“إيران تعتبر بالنسبة للإمارات عدواً تقليدياً، ومن أجل كبح أطماعها بالخليج تلجأ الإمارات إلى الأسد لعلاقته القوية مع ملالي طهران الذين يحاولون بسط نفوذهم الديني بالخليج والشرق الأوسط برمّته وسمح لهم بشّار بالولوج إلى سوريا”. وينبّه المركز أن زيارة عمر البشير للأسد، كانت تحمل رسالة من أبو ظبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن يوم الأربعاء من 19 الشهر الحالي إنهاء تواجد قواته في سوريا. وحسب المركز، لا يُعد إعادة أبو ظبي والمنامة والخرطوم علاقتهم مع نظام دمشق بالمأساة، حيث إن تونس مهد الثورات العربية، أعادت علاقاتها مع نظام الأسد في 2015. ويتوقع المركز حسب خبراء عودة قوية للربيع العربي بالرغم من المحاولة اليائسة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ما كان.
مشاركة :