نجوى الحوسني: علينا نشر ثقافة القراءة وترسيخها «أسلوب حياة»

  • 7/10/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبير زيتون (رأس الخيمة) ترى الدكتورة نجوى الحوسني، أستاذة المناهج وطرائق التدريس بكلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن للجامعات دوراً كبيراً وأساسياً في تعزيز مهارة القراءة بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال أساليب التدريس الحديثة التي لم تعد تعتمد على أسلوب التلقين التقليدي، وإنما على أسلوب البحث والاكتشاف والاستقصاء، خاصة أن القراءة وسيلة أساسية من وسائل المعرفة التي لا يمكن الاستغناء عنها لتنمية الأفراد وتطوير مجتمعاتهم، ومن خلالها يقاس مدى تطور الأنظمة التعليمية حول العالم. وقالت د.الحوسني في حديثها لـ(الاتحاد) «إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في مضمار القراءة، وفي طرح المبادرات الخلاقة التي من شأنها ترسيخ وبناء ثقافة القراءة بين جميع أطياف المجتمع، ولكن علينا أن نبحث ونهتم بآلية تطبيق مفهوم القراءة، فنحن ما زلنا في حاجة إلى نشر ثقافة القراءة، وترسيخها «أسلوب حياة فاعلاً» يجب على الجميع تطبيقه. وأكدت «الحوسني» حول هذه النقطة قائلة: «أعتقد بأننا لن نصل إلى هذه النتيجة كما نرغب، إلا إذا رأينا أبناءنا في البيوت والمدارس والجامعات يستأنسون بالكتاب أكثر من استئناسهم بالأجهزة التكنولوجية، ولن نصل إلى ذلك إلا إذا حققنا نتائج مرتفعة في الاختبارات الدولية مقارنة بالدول الأخرى مثل «فلندا» و«هونج كونج» وكوريا الجنوبية». وحول مدى مشاركة الجامعات في المبادرات الثقافية المطروحة على صعيد الدولة، رأت د. «الحوسني» أن الجامعة ليست غائبة عن رسم وتنفيذ المبادرات الثقافية ولها أعضاء ولجان في أغلب المبادرات التي تطرح وتمثل ذلك في «مبادرة عام القراءة»، التي شكلت فيها جامعة الإمارات لجنة خاصة قامت بإعداد وتنفيذ الكثير من الأنشطة القرائية والثقافية التي حققت صدى أكاديمياً كبيراً من خلال استضافة شخصيات أدبية وثقافية إماراتية وعربية في الكثير من الندوات والملتقيات والمحاضرات. وعن النصيحة العلمية لشباب اليوم، قالت: نصيحتي للشباب الواعد أن يعي أهمية القراءة في تنمية وعي الفرد، وتميز فكره، وصقل شخصيته. على الشباب الإماراتي أن يسهم في دعم المسيرة الثقافية في دولة الإمارات من خلال حرصه على القراءة، سواء كانت قراءة أكاديمية، أو قراءة حرة، لأن ذلك سيكون كفيلا بتحقيق النجاح والتطور لهذا الوطن الغالي. وأضافت: «أهمية القراءة في هذا الجانب لا يختلف عليه اثنان، فكلما احتلت القراءة جزءا كبيرا في حياة الأديب والكاتب كلما حسن وأبدع في إنتاجه الأدبي. وقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أنه عندما يقرأ الإنسان فإن الدماغ يقوم بعدد من العمليات التي تتنوع بين التأمل والتفكير والتخيل والتحليل وتنمية القدرات التأملية والتعبيرية الكتابية منها والشفوية، وهذا بدوره يساعد على رفع مستوى التركيز ويساعد على تطوير المهارات الكتابية لدى الأديب والكاتب». واختتمت الحوسني حديثها قائلة: «القراءة من الأمور الهامة التي تسهم في صقل شخصية الفرد، وزيادة مخزونه المعرفي والثقافي. ولذلك يجب علينا أن نقرأ، ويجب علينا أن نكون قدوة لأبنائنا ولطلابنا في القراءة، خصوصاً في هذا الوقت الذي لم تعد القراءة من السلوكيات المحببة لدى الكثير من الأفراد، الصغار منهم والكبار. ففي ضوء التطور الهائل في مجال التقنية أصبحت أجهزة الحاسوب والآيباد هي المفضلة لدى الكثيرين، وهذا الموضوع لا يقتصر وجوده على دولة الإمارات فحسب، وإنما أصبح تعلق الأشخاص بأدوات التقنية ظاهرة عالمية وخصوصا في البلدان المتقدمة».

مشاركة :