أبوظبي - وكالات: تواصل وسائل إعلام خليجية تابعة لدول الحصار المفروض على قطر نشر تقارير تهاجم الدوحة وتتهمها بدعم الإرهاب، وذلك في إطار سياسة ممنهجة تتبعها هذه الوسائل منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من الشهر الماضي. وفي جديد حلقات هذه الاتهامات، استند إعلام دول الحصار هذه المرة لمقال نشره ريتشارد كلارك وهو مسؤول أمريكي سابق في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية اتهم فيه قطر بأنها تتحمّل جانباً من مسؤولية هجمات الحادي عسر من سبتمبر. ومن اللافت أن وسائل الإعلام في دول الحصار توحّدت في تناول مقال المسؤول الأمريكي الذي عمل مع إدارة بل كلينتون وبوش الابن، واحتفت به وأفردت له مساحات كبيرة، وصولاً لاستكتاب من سمّتهم خبراء ومختصين للحديث عن هذا الموضوع، فيما اتفقت كل من قناة العربية السعودية وسكاي نيوز الإماراتية على إبراز المقال وطرحه للنقاش والبحث. ويمكن اعتبار المقال في إطار رأي لمسؤول أمريكي ضد قطر التقطه هذه الوسائل لاستثماره في حملتها ضد الدوحة، إلا أنه وبعد البحث في السيرة الذاتية والمهنية لـ ريتشارد كلارك تظهر العلاقة التي تربطه بدول الإمارات وتحديداً حكومة أو ظبي. يترأس كلارك معهد الشرق الأوسط في واشنطن الذي كان يُعاني من ضائقة مالية قبل أن تمتد له يد العون من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة بخمسة ملايين دولار، لتبدأ مرحلة من التعاون بين الطرفين كان إحدى ثمارها المقال المنشور في «نيويورك ديلي نيوز».
مشاركة :