اختُتمت الإثنين 10 يوليو/تموز 2017، مسيرة شارك فيها آلاف البوسنيين، وانطلقت قبل 3 أيام من بلدة "نزوك" (وسط) إلى مدينة سربرينيتسا؛ إحياءً لذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات الصربية في 11 يوليو/تموز 1995. ونظم البوسنيون هذا العام، النسخة الـ13 من "مسيرة السلام" أو "مسيرة الموت" كما يطلق عليها السكان المحليون، وقطعوا خلالها نحو 100 كم، حيث وصلوا إلى النصب التذكاري بمقبرة "بوتوتشاي" في سربرنيتسا. وفي مسيرتهم، سلك نحو 5 آلاف شخص طريق الغابات والتلال، التي مر عبرها في يوليو/تموز 1995 بالاتجاه المعاكس (فروا من سربرنيتسا إلى نوزك)، آلاف البوسنيين من سربرنيتسا؛ هرباً من القوات الصربية. جدير بالذكر أن القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قِبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام مجزرة جماعية، راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاماً، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. وتستعد البوسنة الثلاثاء 11 يوليو/تموز الجاري، لدفن 71 من ضحايا الإبادة الجماعية في حرب البوسنة، ببلدة سربرنيتسا والذي يوافق الذكرى الـ22 للمذبحة.
مشاركة :