بحسب ما أكده اقتصاديون لصحيفة الاقتصادية يوم الاثنين الماضي، فإن العوائد المالية من العمرة سترتفع إلى (300 مليار ريال سنويا)؛ وذلك بعد انتهاء مراحل التوسعة القائمة في الحرم المكي الشريف، لقدرتها -بإذن الله- على استيعاب نحو (30 مليون معتمر) كل عام!! أرقام العوائد كبيرة في الحاضر، حيث بلغت لهذا العام (62 مليار) ريال، بينما ستصبح خمسة أضعاف تقريبا حين اكتمال المشروعات في العاصمة المقدسة! ولكن هذه العوائد الكبيرة للحاضر والمستقبل تتساءل: أين دور وموقع شباب الوطن عموما، والمكي والمدني خصوصا من تلك العوائد؟! فهناك شركات أو مؤسسات بعينها تحتكرها وتديرها بطريقة تقليدية، معتمدة على العمالة الوافدة! نعم لستُ بالخبير الاقتصادي، ولكن الدولة تنفذ المشروعات العملاقة في مكة، والمدينة، وفي المشاعر، وتفتح الأبواب للمسلمين لزيارة الأماكن المقدسة، وهي لا ترجو وراء ذلك تحقيق المكاسب المادية! لكن الثابت أن للحج والعمرة عوائد مليارية سواء في السكن أو المواصلات، أو الهدايا وغيرها، وقد حان الوقت لكي ما تنتقل من اجتهاد بعض العائلات والأسلوب النمطي، لتصبح استثمارات وطنية تفتح باب الرزق الكريم لأبناء الوطن بمختلف شرائحهم! جاء الوقت لإنشاء مؤسستي مكة والمدينة للحج والعمرة، بنظام الاكتتاب العام، مهمتها تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين بصورة عصرية تفيد من التقنية على أن تكون جميع قياداتها وكوادرها من شباب الوطن بعد تأهيلهم. حضر الزمن لتكون جميع هدايا الحرمين فعلا من بلاد الحرمين، وليست مستوردة من الـصين، فبحسب بعض الإحصائيات فإن ما يصرفه الحجاج والمعتمرون الآن على شراء الهدايا تصل موارده لأكثر من (3,6 مليار ريال) سنويا، وسوف يتضاعف الرقم مع الزيادة المتوقعة! إذن لابد من سرعة تنفيذ (مشروع صنع في مكة والمدينة)، ولو كان ذلك بداية بشراكة مع مؤسسات أو مصانع عالمية؛ بشرط تدريبها وتوظيفها لأبنائنا وبناتنا؛ فأين رجالات الاقتصاد وخبراؤه؟! وأين دور المؤسسات الحكومية المعنية؟! فالحج والعمرة سوق سياحي تتمناه كبريات الدول!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :