شن النائب سعدون حماد هجوماً عنيفا على النائب جمعان الحربش، على خلفية تغريداته التي طالب فيها بعدم مشاركته (حماد) في الجولة التي ستقوم بها لجنة التحقيق في تجاوزات المكاتب الصحية الخارجية، وخصوصاً مكتب ألمانيا، سائلاً الحربش «مم يخاف؟«، مستطرداً»اللي في بطنه ريح ما يستريح».وقال حماد في مؤتمر صحافي: «الحربش يهاجمني بالاسم ويهاجم مكتب المجلس ورئيس المجلس ورئيس اللجنة صلاح خورشيد، ويقول أنه سيكون له موقف، وأن ما حدث معيب»، سائلاً الحربش: «هل تريد تفنيش رئيس المجلس مرزوق الغانم أو أن تفنش رئيس اللجنة خورشيد؟ عموماً أنت لا تملك منع سعدون حماد من السفر ولست موظفاً عندك، وقرار سفري مع اللجنة ليس بيدك ولا احد يمنع نائباً منتخباً من ممارسة دوره وأنا عضو في اللجنة»، مستغرباً أن يرسل الحربش كتاباً إلى مكتب المجلس يطالب فيه بمنعه (حماد) من السفر، مضيفاً ان «المشكلة تكمن في أن الحربش لا يعرف اللائحة ومع ذلك يسرق اقتراحات، وعندما سئل قال أنه يوقع ولا يقرأ».وأوضح حماد أن كل ما ذكره في شأن مكتب ألمانيا الصحي مدون في تقرير ديوان المحاسبة ونشرته الصحف، مؤكداً حجم التجاوزات التي ذكرت في التقرير وبلغت658 مليون يورو، «وهو تعد على المال العام، بمعنى أنني لم أبد رأيا، ونقول للحربش لدينا خفايا أكثر وسندهب لألمانيا للتأكد من الأرقام، علما بأن المكتب الصحي كان يديره شقيق جمعان، ونحن لا نطعن ولكن نريد التحقق».وشدد حماد على أن «الحربش ومجموعته لن يرعبانا، وسنحقق مع كل المكاتب ونعود إلى الكويت ونكتب التقرير، وسيكون القرار النهائي لمجلس الأمة» متسائلا «لا أعرف لماذا الحربش خائف، وعموما اللي في بطنه ريح ما يستريح».من جهتها، قالت مصادر نيابية ل «الراي» أنه كان هناك اتفاق بين أعضاء لجنة التحقيق على عدم سفر النائبين حماد وأسامة الشاهين مع اللجنة للتحقيق في ما نسب إلى مكتب المانيا من تجاوزات، وأن الاتفاق تم عن طريق رئيس اللجنة، لكن التغريدة التي أطلقها الحربش أثارت غضب حماد، الأمر الذي دعاه إلى الاصرار على السفر إلى فرانكفورت ضمن وفد اللجنة وعدم الاكتفاء بمكاتب واشنطن ولندن وفرنسا وفق ما اتفق عليه.