يوما بعد يوم، تخنق قطر نفسها بيديها، فبعدما فضحتها قناة «سي إن إن» أمس الأول، بنشرها وثائق اتفاق الرياض وملاحقة وآلية تنفيذه التي وقع عليها أميرها بخط يده، لم يعد أمامها أي مجال للإنكار أو المناورة أو«ادعاء المظلومية».باتت الدوحة الآن مكشوفة بل ومفضوحة أمام الرأي العام الخليجي والدولي، في أنها تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى التهرب من استحقاقاتها، والتملص من وعودها ونقض عهودها، ولعب دور الشرير بالعمل على تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي.وليس أدل على تعنت وتمترس قطر خلف مواقف متصلبة، من أنه رغم جهود الوساطة الكويتية والدولية الجارية الآن في المنطقة، فإن النظام في الدوحة لا يزال ماضيا في غيه وتسويفه وتضييعه للوقت والجهد، إذ لم يعلن حتى الآن، بل لم تلح في الأفق منه أية بوادر على حلحلة مواقفه والقبول بالمطالب الخليجية المشروعة والمبادئ الستة التي أعلنها أخيرا وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.ومن هنا، فإنه ما لم تسارع قطر إلى الرضوخ لهذه المطالب والمبادئ، فإنها بذلك تكون كمن لف حبال المشنقة حول رقبته، ومن ثم فلا تلومن إلا نفسها.. لأنه لا بديل عن دفع الأثمان.
مشاركة :