شاعرة لبنانية، من مواليد المحيدثة / قضاء راشيا الوادي، عضو هيئة الحوار الثقافي الدائم، جعلت الشعر أولى اهتماماتها ولا هاجس لها سوى تطوير أدواتها الفنية والتعبيرية. صدر لها مؤخراً ديوان شعري بعنوان "كؤوس الأحلام" وتنشر نتاجها في الصحف والمجلات العربية. تقول عن بداياتها؛ كانت لحظة تأمل، اختليت بها مع نفسي، فشعرت برغبة جامحة للكتابة لأخرج ما يجول في خاطري، دونت مشاعري بكل صدق، فانتابني إحساس كبير بالراحة، ثم نشرت قصائدي، فكان الإعجاب من القارىء، الذي أثار حماستي، بأن أكمل في هواية وجدتُ بها نفسي. ولكنها تأسف من وضع المرأة العربية وتقول: للأسف في بعض المجتمعات العربية، لا وجود أصلاً لدور المرأة، خارج نطاق منزلها. هي كائن مهمش بالنسبة للرجل في المجتمع الخارجي، أما في المجتمعات المنفتحة قليلاً، فعليها بالكفاح الطويل، ضد عائلتها والمجتمع ككل، لثبت وجودها، وتحقق ذاتها. وتضيف: في ظل هذا المناخ لا يمكن للأدب، إن كان رواية أم شعراً، أن ينمو، إلا في ظل مجتمع مثقف، يبحث عن الرقي في الفكر والسلوك، فما نفع الكتب من دون المتلقي، والذي يجب أن يكون في ظروف هادئة، تسمح له بالمطالعة، والبحث عن المعرفة الفكرية. لودي جورج الحداد تجد بقايا من نفسها، في القصيدة التي تدونها، وتبحث عن ذاتها، ما بين السطور. وتقول: طبعاً الأنثى قصيدة متكاملة، في الجمال والصورة والأحاسيس. وفي الحقيقة، عندما أكتب، لا أبحث عن تواصل مع أحد، أدون ما أشعر به، بكل صدق وعفوية. فالكتابة عندي، هي راحة لنفسي، بصدقي مع ذاتي. وهي ترى أن الشعر من دون إيقاع، يكون نثراً. الشعر بحاجة للموسيقى، ليسمى شعراً. وعن موقف النقد من أعمالها تقول لودي جورج الحداد: على صعيد لبنان، لا أدري، يمكنني أن أتكلم، عن تجربتي الشخصية طبعاً آراء النقاد مهمة للغاية بالنسبة لي لأقوّم كتاباتي، ولأسعى بها نحو الأفضل. وآراؤهم الإيجابية والحمدلله، كانت حافزاً لي، بأن أكمل وأستمر. وهي تؤكد أن مقومات القصيدة هي الصورة الشعرية، مع الأحاسيس والموسيقى. فإن تواجدوا، تكون القصيدة، نثراً كانت، أم شعراً موزوناً. وطبعاً قصيدة النثر، إن تواجدت فيها هذه المقومات، فهي شعر بكل تأكيد. وترى أن الذي لا يمتلك اللغة السليمة، لا يمكنه كتابة أي نص، شعراً كان أم نثراً، وتقول: بالنسبة لي، لا أستطيع أن أقيّم كتاباتي، لهذا أترك ذلك للنقاد. فهناك على المستوى العام الرديء، وهناك الجيد، ولدينا أيضاً شعراء مبدعون. أنا لست في منزلة التقييم، لأنني ما زلت أعتبر نفسي هاوية، وأحاول. فلنترك التقييم للأدباء والشعراء الكبار، فهم أرباب النقد. وتوضح أن القصيدة الناجحة، هي التي تملك المقومات، التي سبق وذكرتها، الصورة الشعرية، مع الموسيقى، والإحساس في الدرجة الأولى. وعن ابتعاد الناس عن القراءة ترى أن ذلك بسبب الضغوط الإجتماعية الكبيرة، التي أثقلت كاهلهم، فالقراءة بحاجة لجو من الهدوء النفسي. وعصر النت، والفضائيات، أبعدهم أيضاً عن الكتاب، الذي أظنه في متناول الجميع، إن أرادوا ذلك.
مشاركة :