وصلت الى قطر الاربعاء المجموعة الأولى من أبقار مجرية نقلت جوا من بوادبست بهدف دعم مخزون مشتقات الحليب في الامارة الغنية الخاضعة لعقوبات من قبل دول خليجية مجاورة تحاول فرض حصار تجاري عليها. وابقار الهولستين، التي استقرت في مزرعة تقع على بعد نحو 80 كلم شمال الدوحة، تمثل القطيع الاول من بين حوالى أربعة آلاف بقرة من المفترض ان تصل تباعا الى قطر بحلول آب/اغسطس المقبل. وقال جون دور المدير المسؤول في مجموعة “بلدنا” التي توزع الحليب ومشتقاته “جلبنا 165 من أبقار الهولستين (…) لدعم منتجات الحليب“، مضيفا “هناك 35 بقرة قادرة على توفير الحليب بينما ستكون الباقية وعددها 135 جاهزة لذلك في غضون أسبوعين الى ثلاثة”. في الخامس من ايار/مايو، قطعت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، بينهما اغلاق المجالات الجوية امام طائراتها والحدود السعودية البرية معها، على خلفية اتهامها بدعم الارهاب. لكن الدوحة، التي تستقبل أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب، وبدات منذ فرض العقوبات عليها تعتمد على طرق ومصادر بديلة لاستيراد المواد الغذائية. وستوفر الأبقار المجرية قادرة الحليب واللحوم للسوق المحلية. وقال دور ان “المنتجات المحلية تغطي بين 10 و15 بالمئة” من حاجات السوق في الوقت الحالي، مضيفا انه في السابق كانت معظم مشتقات ومنتجات الحليب تاتي من المملكة السعودية ودولة الامارات. واشار الى ان النقص الذي تسببت به مقاطعة الدول الأربع لقطر يتم تغطيته حاليا عبر الواردات التركية، الا ان “نوعيتها لا يمكن مقارنتها بالمنتجات المحلية”. ويقول مسؤولون قطريون ان وصول الابقار بكامل أعدادها الى قطر بحلول اب/اغسطس سيساهم في تغطية نحو 30 بالمئة من حاجة السوق. نقلت الأبقار على متن طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية القطرية. وتشهد قطر درجات حرارة مرتفعة في معظم فترات السنة وخصوصا في موسم الصيف.
مشاركة :