في 2 مارس عام 1953، حملت إحدى صفحات جريدة الأهرام إعلانًا عن طرح فيلم «قطار الليل»، الذي قام ببطولته الراحلان سامية جمال وعماد حمدى، ومن تأليف إستيفان روستى وزكى صالح وإخراج عزالدين ذوالفقار. وجاء في نص الإعلان: «أول فيلم من نوعه يقدمه ستوديو مصر، ولم يسبق إنتاجه إلا فى الاستوديوهات الأمريكية، وهو آخر فيلم مثلته: سامية جمال، قبل سفرها إلى أمريكا». ويختتم الإعلان: «حاليا بسينما ستوديو مصر بالقاهرة، وسينما فريال بالإسكندرية». وطبقًا لما جاء في «قاعدة بيانات السينما»، الفيلم من إنتاج وتوزيع «ستوديو مصر»، قصة وسيناريو وحوار إستيفان روستي، وزكى صالح، وعزالدين ذوالفقار، ومن إخراج عزالدين ذوالفقار، وتصوير وحيد فريد. الفيلم تم إنتاجه قبل ثورة ١٩٥٢ ولكن تم عرضه بعد الثورة، وشارك في بطولته إستيفان روستي، سراج منير، سليمان نجيب، عبدالمنعم إسماعيل، رياض القصبجي، محمد رضا، فاخر فاخر، صلاح نظمي. تدور قصة الفيلم حول عبدالقادر (زكى إبراهيم)، رجل على المعاش ورث عن والده منزلا كبيراً فى قريته، يعيش فيه آمنًا مع ابنته سامية (سامية جمال) التي تحب عادل (عماد حمدى) موظف التحصيل بأحد الشركات. إصابة عبدالقادر بالمرض، استنفذت كل مدخراته واستدان، واضطر لأخذ قرض من البنك بضمان المنزل، ريثما يتم استبدال المعاش، ولكن الإجراءات طالت، فقام البنك بالحجز على المنزل وعرضه للبيع فى المزاد، فأسرع عادل إلى بلدته ليقترض مبلغ القرض من عمه، ولكن حادث فى الطريق منعه من الحضور فى الموعد، وأودع بالمستشفى عدة شهور، فظنت سامية أن عادل هرب من ديون والدها وتخلى عنها. حينما جاء المشترى أبوالعز (استيفان روستى) لاستلام المنزل، تفهم ظروف والد سامية، وامتنع عن استلام المنزل، وسمح لعبدالقادر وابنته بالإقامة به، ريثما يسددون الدين، واستسمح عبدالقادر ان يتخذ جزءا جانبيا من المنزل لإقامة وأبور طحين، ثم أمد عبدالقادر بالكثير من الأموال ليشترى له أراض من الفلاحين، لأن أهل القرية يثقون فيه، وذلك لعزمه إقامة كثير من المشروعات فى القرية، ثم طلب الزواج من سامية فوافقت. فى أحد الأيام سمع عبدالقادر ضوضاء فى بدروم المنزل، فصحب ابنته لاستطلاع الأمر، فاكتشفوا أن أبوالعز يقوم بتزييف النقود فى بدروم المنزل ومعه عصابته المكونة من، الملوانى (صلاح نظمى)، وأبومشرط (عبدالمنعم إسماعيل)، وسمندر (رياض القصبجى)، والعتر (عبدالعليم خطاب)، والنمر (حسين عيسى)، وثار عبدالقادر على تزييف النقود بمنزله، وخداعه للفلاحين بشراء أرضهم بنقود مزيفه، وهدد بفضح أمره للبوليس، ولكن أبوالعز اعتدى عليه، وأخفاه فى مكان مجهول، وهدد سامية بقتل والدها، إذا تكلمت أو لم تنصاع لأوامره، ثم أجبر سامية على العمل راقصة فى الكباريه الذى يمتلكه بالانفوشى، وأطلق عليها اسم نرجس فهمى، ليستغلها فى سرقة من يقعون فى هواها، ولكن البوليس تمكن من القبض على أبوالعز وحبسه ٧ سنوات. وحينما علم عادل بالأمر قرر الهجرة للخارج، واستولى على ٥ آلاف جنيه من الشركة التى يعمل بها، وحينما ركب القطار تصادف هروب أبوالعز من السجن، وركب نفس القطار، وشاهد مصادفة محفظة عادل المليئة فقرر سرقتها، ليتمكن من الهروب للخارج عن طريق الملطى (سراج منير) صاحب المركب التى تقوم بتهريب الممنوعات والأفراد، والمطارد أيضًا من البوليس، ولكنه خشى من البوليس، فأرسل عادل إلى مطعم ورد الشام بالعطارين، لمقابلة نرجس فهمى لتحل له مشكلته وتساعده على الهرب للخارج، وكان يقصد أن تستولي عصابته على أمواله، وتفاجأ عادل بأن الراقصة نرجس فهمى هى حبيبته سامية، التى طلبت منه الابتعاد عنها وعن أبوالعز، ولكن الأخير استطاع الاعتداء على عادل، والاستيلاء على أمواله، وحينما أفاق عادل وتبادلا ظروفهما، قرر عادل أن يساعد سامية على التخلص من أبوالعز، وإنقاذ والدها، واسترداد أمواله لإعادتها للشركة، وفوجئ عادل بخنجر يخترق الحائط مصحوبا بخطاب، يخبره بأن عبدالقادر سينقل الليلة للخارج على مركب المالطى، والأخير كان يحب سامية ومتيم بها، ويتمنى أن يتخلص من أبوالعز ليستولى عليها. انتهزت سامية حبه لها، وطلبت منه تخليصها من أبوالعز وتسليمها والدها، الذى كان أبوالعز يعتزم هروبه معه، ليضمن سكوت سامية، وتمكن الملطى من إنقاذ عبدالقادر من يد النمر، وتسليمه لعادل الذى قرر السفر معه فى قطار الليل، بينما صعدت سامية مع الملطى على المركب، بعد أن أخبرته أن أبوالعز معه ٥ آلاف جنيه. على المركب طلب الملطى ٥ آلاف جنيه من أبوالعز، الذى دفعها مرغمًا، ولكن سامية ادعت انه سلمه نقوداً مزيفة طبعها بالماكينة التى احضرها له فى المرة السابقة، ودار صراع دامى بين أبوالعز والمالطى، وانتهزت سامية الفرصة واستولت على النقود، وهربت من المركب لتقابل عادل الذى وضع والدها فى قطار الليل على أن يلحق به ومعه سامية، وسلمته النقود لكى يعيدها للشركة، بينما تمكن أبوالعز من قتل المالطى. وقبل أن يطبق خفر السواحل على مركب المالطى، قفز أبوالعز فى الماء هاربا، وتمكن من اللحاق وأفراد عصابته بقطار الليل، وبلغ البوليس تواجد أبوالعز وعصابته فى قطار الليل، فاستقل القطار مفتش المباحث (سليمان نجيب)، ومساعده عزت (فاخر فاخر) وتصارعا مع أبوالعز وعصابته، التى حاولت التخلص من عبدالقادر وسامية، ليكتشف أبوالعز ان رجله الملوانى ما هو إلا اليوزباشى مختار حمدى، والذى كان ينقل أخبار العصابة للبوليس وخفر السواحل. حاول أبوالعز وأبومشرط الاستيلاء على القطار، حتى لا يقف فى محطة طنطا، وتمكنا من قتل السائق ومساعده، ولم يتوقف القطار، وكاد يصطدم بقطار بضائع، ولكن مختار وعادل تمكنا من قتل أبوالعز وأبومشرط، وإيقاف القطار، وتزوج عادل من سامية.
مشاركة :