خالد عبدالواحد-صنعاء آلاف المرضى في اليمن، لا يعرف مرضهم، ولم يستطيع الأطباء تشخيص حالاتهم المرضية، التي تعد حالة من حالات السحر والشعوذة، لدوافع الحب، والإنتقام، والزواج. لم يعد هناك مواجهات، أو قتل عند الكثير من المجتمعات اليمنية ، غير السحر الذي يعده الكثير وسيلة للإنتقام، والحصول على ما ليس لهم ، ما تسبب في تشتيت الكثير من افراد الأسر وقطع العلاقات الاجتماعية ،ناهيك عن الحالات النفسية التي تصيب الكثير من افراد المجتمع . محمد منصور تاجر يمني، في مجال المواد الغذائية، يعاني من السحر منذ عام، ظل يشكو من أمراض عديدة تنقل خلالها بين عدة مستشفيات، للعلاج ولكن كانت نتائج التشخيص ، كلها سليمة من الأمراض البدنية ، ما اضطره للذهاب لمركز علاج بالقرآن ، وتعافى من كل ما يعانية. يقول محمد لوكالة الحدث : منذ عام، وأنااشعر بالضيق والإغماء المستمرين ، ويتم نقلي إلى المستشفى محمولاً على الأكتاف، للعلاج حتى ترددت على أحد مراكز العلاج بالقرآن، وبحمد الله تعافيت. ويضيف: ذهبت لأحد المشعوذين، للعلاج فقال لي أن السحر الذي أعاني منه عمله لي أحد أفراد أسرتي، بسبب نجاحي التجاري. حالة عبد الحكيم نصر، الطالب في المستوى الرابع بقسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب بجامعة إب مستعصية ، حيث يعاني من السحر منذو ثلاثة أعوام ، ما تسبب له بحالة نفسية متردية ، استعصى علاجها و منعته من إكمال دراسته الجامعية. يقول عبد الحكيم: منذ ثلاثة أعوام والسحر يسيطر عليا، بحيث لم استطيع ان اعمل في اي قسم مهني، أو استكمل دراستي في كلية الآداب. ويضيف: اقوم بضرب كل أفراد أسرتي في الأوقات التي يسيطر عليا السحر. ويوضح عبدالحكيم انه سافر إلى المملكة العربية السعودية، للبحث عن فرصة عمل، بعد أن قال له أحد المشعوذين، أن السحر الذي يعاني منه بسبب الأرض التي يملكها في اليمن ولكنه على الرغم من العمل بنصيحة المشعوذ لم يستطع البقاء والعمل هناك حيث تسبب السحر والشعوذة له بحالة نفسية دفعته الى ترك عمله في المملكة . “مراكز علاج بالقران اكثر من المشافي” أصبحت مراكز العلاج بالقرآن الكريم، أكثر من المستشفيات، والمرضى بالسحر والشعوذة، أكثر من المصابين بالأمراض البدنية الأخرى . نواف الزنم يملك مركز للعلاج بالرقية الشرعية والأعشاب الطبية، في محافظة إب (وسط اليمن)، يقول أن حوالي 100حالة تزور مركزه يوميا للعلاج بالقرآن الكريم وشرب اعشاب طبية لإخراج السحر من الأجساد ، فالبعض يتعافى في زيارة واحدة أو في عدة مرات والبعض قد تمكن منه السحر، وأصبح جزءاً منه وكلما عالجهُ بقراءة آيٍ من القرآن وقضى على المرض تجدد السحر من جديد ، وهناك من يقوم بتجديده، من السحرة المشعوذين، مرة أخرى حسب قوله. ويؤكد أخصائيون اجتماعيون ان السحر والشعوذة هما سلاح الجبناء الذين لا يحبذون المواجهة ، وله دور كبير في تفكيك العلاقات الاجتماعية، ومضاعفة المعاناة في اليمن البلد الأكثر فقراً في العالم .
مشاركة :