دراسة: الشهرة والفراغ وضعف الوازع الديني أهم أسباب ظاهرة «الدرباوية»

  • 10/15/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – فريق التحرير: كشفت دراسة علمية ميدانية عن ظاهرة “الدرباوية” عدداً من النتائج والأرقام والإحصائيات المهمة، المرتبطة بتلك الظاهرة، وتاريخ نشأتها ومفاهيمها الأساسية، والمظاهر والسلوكيات المرتبطة بها، وأدوار المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية في مواجهتها. وبيّنت الدراسة التي أجراها فريق بحثي بجامعة الملك خالد، بعنوان (ظاهرة الدرباوية، دراسة ميدانية على الممارسين بمنطقة عسير)، عن أن “الأغاني والرقص على الموسيقى”هي من أكثر الممارسات السلوكية المرتبطة بظاهرة “الدرباوية” بنسبة 55%، تلاها “التفحيط والاستعراض بالمركبات” بـ 45%. فيما ارتبط “الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي بممارسة الدرباوية” بحوالي 53%، ولوحظ أنَّ 53% من العينة تحرص على “استخدام نوعيات معينة من المركبات”، كما اتضح أنَّ 52% من العينة يتواصلون برموز ومفردات لغوية خاصة وغريبة، تبعتها العديد من السلوكيات بنسب متفاوتة. وأكد عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحديثي، أنَّ الدراسة طُبقت على عينة مستهدفة من ممارسي هذه الظاهرة، حيث شارك في هذه الدراسة مختصون من قطاع إدارة الدوريات بمنطقة عسير ومديرية شرطة المنطقة بالإضافة إلى خبراء مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بالجامعة، وتكون مجتمع الدراسة من 244 ممارساً لهذه الظاهرة بمنطقة عسير، 41% منهم تحت سن العشرين، و47% بين 20 – 30 عاماً، أما 12% زادت أعمارهم عن الثلاثين عاماً. وناقشت الدراسة تكون الظاهرة، وبداية تبلور الفكرة في المنتديات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر تجمعاً للتنسيق وتنظيم التجمعات ومشاركة الصور والفيديوهات. وعرَّفت الظاهرة بأنها: تجمع بشري له تنظيم اجتماعي يتم التواصل بين أعضائه من خلال تسلسل يضم عدداً من المكانات والأدوار التي تتحدد قياساً على إمكاناته المادية والاقتصادية، والمهارات والمواهب التي يمتلكها الدرباوي، واتضح من خلال الدراسة أنَّ المنتسبين لهذه الظاهرة يتجهون إلى تغيير معالم السيارات بالألوان الغريبة وكتابة مصطلحات شبابية على المنظر الخارجي للسيارة، ويرتدون ثياباً بالية وشمغاً ذات ألوان مختلفة، ويمارسون التفحيط أمام المدارس والميادين الرياضية وأماكن تجمع الشباب، كما يستخدمون في منافساتهم الأسلحة النارية، ويظهرون اتجاهاتهم القوية نحو المفاخرة والتعصب القبلي كإبراز قبيلة على أخرى، وينتشر كذلك ترويج لبعض أنواع المخدرات في أوساط هؤلاء الشباب. وكشفت الدراسة عن الممارسات السلوكية المرتبطة بظاهرة الدرباوية من وجهة نظر عينة ممارسيها، في المرتبة الأولى كانت “الأغاني والرقص على الموسيقى” بنسبة 55%، تلاها “التفحيط والاستعراض بالمركبات” بـ 45%، وارتبط “الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي بممارسة الدرباوية” بحوالي 53%، ولوحظ أنَّ 53% من العينة تحرص على “استخدام نوعيات معينة من المركبات”، كما اتضح أنَّ 52% من العينة يتواصلون برموز ومفردات لغوية خاصة وغريبة، تبعتها العديد من السلوكيات بنسب متفاوتة. أما أسباب ظهور ظاهرة الدرباوية فقد ذكرت الدراسة أنَّ حب الاستكشاف والشهرة يأتي في المرتبة الأولى، تلاه الفراغ سواءً (كثرة أوقات الفراغ، أو سوء تنظيم الوقت)، ثم الصحبة وتقليد ومحاكاة الزملاء، ثم ضعف الوازع الديني، يأتي بعده الأسباب النفسية كالدلال الزائد والقسوة الزائدة ومحاولة لفت الانتباه. وأوصت الدراسة بعدة نقاط أهمها: توجيه أولياء الأمور نحو مراقبة أبنائهم والتأكد من سلامة تصرفاتهم، وملاحظة السلوكيات الغريبة التي تطرأ عليهم، بدءاً من استخدام المفردات والكلمات الغريبة، مروراً بجميع السلوكيات الدخيلة على المنظومة الأسرية والمجتمعية. إيجاد بدائل ناجحة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب والمراهقين تناسب ميول واهتمامات الشباب. توجيه وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة لتكون مكملة وداعمة لقيم المجتمع. أن يكون للمؤسسات الدينية دور أكبر في معالجة ظاهرة الدرباوية. عمل مجموعة من البحوث والدراسات المختصة بدراسة الحالات للتعرف أكثر والتعمق في خفايا هذه الظاهرة.

مشاركة :