يعود وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الدوحة اليوم حيث من المقرر أن يلتقي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى الكويت، أمس، وذلك بعد انتهاء زيارة لجدة استمرت عدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع ممثلين عن دول الحصار على قطر.التقى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون فور وصوله جدة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن تيلرسون والملك سلمان بحثا مستجدات الأحداث في المنطقة، كما اجتمع تيلرسون أيضاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وعقد الوزير الأميركي اجتماعاً مع وزراء خارجية وممثلين عن الدول الأربع المحاصرة لقطر. من ناحية أخرى يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بجولة خليجية السبت والأحد، للدعوة إلى «تهدئة سريعة» للأزمة غير المسبوقة بين قطر وجيرانها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، انييس روماتي، إن لودريان سيتوجه السبت والأحد إلى قطر والسعودية والكويت، وهي الدولة التي تتولى وساطة في الأزمة، إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة. وأضافت: «نحن قلقون للتوتر الراهن الذي يؤثر في الدول التي تربطنا بها علاقات متينة وودية، وندعو إلى تهدئة سريعة لمصلحة الجميع». وتابعت المتحدثة أن الوزير «سيذكر محاوريه بالنتائج السلبية لهذه الأزمة على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والأمنية» و»سيجدد التأكيد أن تعزيز مكافحة الإرهاب يشكل أولوية لفرنسا». وسبق أن قام وزيرا خارجية ألمانيا وبريطانيا بجولة في المنطقة في الأسبوعين الأخيرين. عمان وطهران على خط الأزمة وعلى جانب أخر التقى وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران، أمس، وذلك في مستهل زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وأفادت مصادر مطلعة للجزيرة، بأن بن علوي سيبحث في طهران مع المسؤولين الإيرانيين التطورات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة الخليجية، كما تتضمن اللقاءات بحث ملفات ذات طابع دولي والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكانت سلطنة عمان أوفدت بن علوي إلى الكويت -التي تقود وساطة في الأزمة الخليجية- مرتين منذ اندلاعها في الخامس من يونيو الماضي. وأكد الوزير العُماني في وقت سابق رؤية بلاده لأهمية دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومساعيه لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة. وأضاف أن عُمان لديها الثقة بأن الأشقاء في مجلس التعاون، لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة وتفعيل منظومة مجلس التعاون، بما يحقق الأهداف ويخدم المصالح المشتركة ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.;
مشاركة :