الرخام في الشعر الجاهلي

  • 6/26/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

(المرأة موقد أعلاه من رخام) مثل روسي لا يثير العجب في مفرداته وان كان يثير الاعجاب في تصويره، فالرخام موجود في قصور القياصرة منذ أزمان.. فوق هذا فإن المثل حديث لا يبلغ عمره مئة عام. العجيب ان نجد التشبيه بالرخام موجوداً في الشعر الجاهلي وفي بيئة بدوية بيوتها من الشعر لا تعرف العصور ولا تتعامل مع (الرخام) الذي هو من قمم الترف والتفنن في البناء والتشييد وتجميل الواجهات والعواميد وما كان عمود الخيمة لدى العربي الا لوحاً من الخشب الصلب.. أما (الرخام) فيفتح الله! وان وجد في بيئة المناذرة والغساسنة فمن يره قليل ومن يعرف ماهيته أقل.. أما من يطلق عليه هذا اللفظ الحديث (الرخام) فلم يخطر لي على بال حتى قرأت قول عمرو بن كلثوم في معلقته الشهيرة يصف معشوقته (وفيه العاج أيضاً).. ذراعي هيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا (1) وثدياً مثل حق العاج رخصاً حصاناً من أكف اللامسينا ومثنى لدنة سمقت وطالت روادفها تنوء بما يلينا ومأكمة يضيق الباب عنها وكشحاً قد جننت به جنونا وساريتي بلنط أو رخام يرن خشاش حليهما رنينا (2) (1) عيطل: طويلة، أدماء، بيضاء (2) السارية: العمود يقصد ساقيها، بلنط (شيء يشبه الرخام الا ان الرخام أهش منه) لسان العرب جزء 2 حرف الباء) قلت: لعله السيراميك!

مشاركة :