أظهرت إحصائيات أولية غير رسمية لحجم الدمار الذي شهدته مدينة الموصل العراقية، أرقاما مفزعة عن تخريب تنظيم داعش للمعالم الأثرية والثقافية والدينية في المدينة، فضلا عن تدمير نسبة هائلة من المنازل والفنادق والمصانع والمنشآت الحكومية. وأشارت منظمات مجتمع مدني ونشطاء إلى تم تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة، غالبيتها تاريخية، و308 مدارس، و12 معهدا، وجامعة الموصل وكلياتها. كما تم تدمير 11 ألف منزل، و4 محطات كهرباء، و6 محطات للمياه، و212 معملا وورشة، و29 فندقا، ومعامل للغزل والنسيج والكبريت والإسمنت والحديد، ودائرة البريد والاتصالات، إضافة إلى 9 مستشفيات و76 مركزا صحيا، ومعمل أدوية. وقدّرت الإحصائيات نسبة التدمير في الموصل بنحو 80 في المئة من المدينة، بينما يُنتظر أن تصدر الإحصائيات الرسمية خلال الأيام المقبلة. وقبل أيام أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، تحرير الموصل من «داعش»، بعد نحو 9 أشهر من المعارك، لكن لاتزال منطقة الموصل القديمة في الجانب الغربي للمدينة تشهد اشتباكات متقطعة بين قوات عراقية تمشط المنطقة ومسلحين من التنظيم يختبئون في شبكة أنفاق متشابكة. وقال ستار الأنصاري، المقدم في الجيش، إن «مسلحين من داعش هاجموا الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش ومقاتلي الحشد العشائري (سُنّي) في منطقة سوق الغنم أقصى غربي الموصل». وأضاف أن «القوات العراقية صدت الهجوم، وقتلت 7 من مسلحي داعش، بينما قتل 3 جنود». من جهته، ذكر محمد الوكاع، العميد في «الحشد العشائري»، أن «مقاتلي الحشد قتلوا 6 من مسلحي داعش حاولوا الفرار من الجانب الغربي للموصل باتجاه حي الجوسق في الجانب الشرقي عبر السباحة في نهر دجلة». بدوره، أفاد حبيب الشمري، النقيب في شرطة محافظة ديالى، أن «قوة من الحشد الشعبي (شيعي) قصفت موقعا للتنظيم بقذائف هاون، كان يعقد فيه اجتماع لقيادات في التنظيم، بمنطقة حوض نفط خانة، شمال شرقي ديالى، تسبب بمقتل 6 من عناصر التنظيم»، كما أشار بهاء المياحي، الملازم أول في قوات الشرطة الاتحادية إلى أن «قوة من الجيش قتلت مسؤول قضاء الحويجة في داعش، خلال تواجده في قرية كنعوص، القريبة من الحدود الإدارية لمحافظة نينوى». إلى ذلك، ظهر الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني في طهران، في ظل جدل أثاره رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، بتعيين يوم 25 سبتمبر المقبل موعداً لإجراء استفتاء على استقلال الإقليم، وهي خطوة عارضتها إيران بشدة. ونشر موقع «خانة ملت» التابع للبرلمان الإيراني، أمس الأول، صوراً تجمع رئيس البرلمان علي لاريجاني بالطالباني. ووفق الموقع، جرى هذا اللقاء في طهران، ولكن لم تفصح المواقع الإيرانية التي نشرت الخبر عن المواضيع التي تناولها المسؤولان في لقائهما. والطالباني يقود حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يمسك مرافق السلطة في محافظتَي السليمانية ودهوك في إقليم كردستان العراق، ويعتبر حزباً مقرَّباً من إيران. (الموصل – رويترز، العربية.نت، الأناضول)
مشاركة :