الهاشمي: دحر «داعش» في الموصل لا يعني نهاية الإرهاب - محليات

  • 7/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أكد سفير العراق في الكويت علاء الهاشمي دحر قوات «داعش» في الموصل، شدد على أن ذلك لا يعني بالضرورة نهاية الإرهاب إلى الأبد، لافتاً إلى أن عصابات التنظيم الإرهابي ما زالت موجودة في بعض المناطق.وقال السفير الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة العراقية بمناسبة انتصار العراق على داعش في الموصل صباح أمس «لقد سمعنا أخباراً عن النهاية المشؤومة لقيادة (داعش)، لذلك فإن الخطة الأمنية مطلوبة جداً في الوقت الراهن والخبرات التي اكتسبتها القوات العراقية والمخابرات كانت عالية بحيث استطعنا أن نميز الكثير من الدواعش الذين حاولوا الهروب بين المواطنين أثناء تحرير الموصل، ويبقى الكثير منهم موجود في المناطق الساخنة والتي لم تحرر بعد».وأضاف «أعتقد أن القوات العراقية تستطيع أن تتعامل مع هذا الملف الأمني الساخن بصورة أفضل وبخبرة ميدانية أوسع، تتطلب ألا نقف عند اسم (داعش)، بل علينا استئصال هذا الفكر الذي يتطلب جهداً إقليمياً ودولياً لأن القضية ليست محصورة في العراق فقط وإنما في كثير من دول العالم»، مشيراً إلى أن هذا الجهد مطلوب بالتنسيق مع العراق الذي اكتسب خبرة خلال سنوات الحرب ضد تنظيمي «القاعدة» و«داعش» وعلى الدول المجاورة التي لم تعقد اتفاقيات أمنية مع العراق عليها أن تسارع لعقد مثل هذه الاتفاقيات للاستفادة من هذا الجهد العراقي.وعن مؤتمر إعادة إعمار العراق والمحافظات المنكوبة قال الهاشمي إن «سمو أمير الكويت أعلن استعداد الكويت لاستضافة مثل هذا المؤتمر قبل نهاية العام الحالي»، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد بعد التشاور بين الجانبين لضمان مشاركة العديد من الدول الراعية والداعمة للعراق ولضمان نجاحه بصورة كبيرة.وحول تحديد قيمة الخسائر في الموصل قال إن «الخسائر المعنوية كبيرة جداً وأكبر من الخسائر المادية والتي قدرت بالمليارات، وأعتقد أن إعادة بناء الإنسان والثقة في المحافظات المنكوبة وخلق جو أمني جماهيري يضمن عدم عودة هذه الجماعات وكشف الخلايا النائمة تتطلب جهداً جباراً ليس من العراق فقط، وإنما بجهود المنطقة كافة، لضمان إيقاف الدعم وتمويل هذه الجامعات الإرهابية».وفي ما يخص الوضع في تلعفر أوضح الهاشمي أن تلعفر والحويجة لهما خصوصية وحساسية معينة، لذلك رأت القيادة العراقية تأجيلهما إلى ما بعد تحرير الموصل، حيث إن الاخبار الواردة من هذه المنطقة تحدثت عن خلافات بين قادة التنظيم الإرهابي استشرت بعد وفاة خليفتهم المزعوم، مضيفاً «أعتقد انه بما أن مدينة تلعفر مطوقة فإن اقتحامها سيكون سهلاً، ولكن يبقى الأمر الأساسي لنا وهو الحفاظ على المدنيين الذين استخدموا كدروع بشرية».وأردف ان «الموصل الآن في دور الغربلة والترتيب والتأهيل قبل عودة أهلها لوجود المفخخات ومصانع الأسلحة والسجون السرية التي تحتاج إلى جهد عسكري ومدني لتنظيف المدينة خصوصاً من جانبها الأيمن لأن الجانب الآخر رجع له السكان وفتحت المدارس والمستشفيات».وختم الهاشمي بالقول «هناك خلايا نائمة وموالون إلى (داعش)... وقد اكتسبت الاستخبارات العراقية خبرة واسعة تمكنها من تمييز الناس ومعرفة المنتمين للتنظيم الإرهابي، والعنصر الجديد أن المواطنين أنفسهم بدأوا في مساعدة القوات العراقية والاستخبارات لتبيان المتورطين، إضافة إلى المعلومات الاستخباراتية القديمة والأشرطة والفيديوهات التي تميزهم في حال محاولتهم الخروج مع المدنيين».عنايتي: لا علم لي بتعاون استخباراتي بين الكويت وإيران لمواجهة فلول «داعش»على هامش استقبال السفارة العراقية المهنئين بتحرير الموصل من تنظيم «داعش» أكد السفير الإيراني في الكويت الدكتور رضا عنايتي أن الحدود الإيرانية العراقية طويلة ولكنها مؤمنة وأن المرحلة الحالية تتطلب ان تكون أكثر تأميناً، مُشدداً على أن ذلك سيتم عن طريق التنسيق مع الجهات المعنية في العراق، لافتاً إلى أنه لا يعلم إن كان هناك تعاون استخباراتي بين الكويت وإيران لمواجهة الفارين من «داعش».وقال عنايتي في مؤتمر صحافي من مقر السفارة العراقية لدى الكويت «نهنئ العراق قيادة وحكومة وشعباً بهذا النصر العزيز الذي تحقق في الموصل، فالعراق يستحق هذا النصر حيث إن يد الإرهاب الغاشم قد أصابت العراق الطيب والحضاري والعريق، ونأمل أن تعم مثل هذه الفرحة على أقليمنا بعد دحر الإرهاب وكسره».وعن مدى التعاون الاستخباراتي بين الكويت وإيران في شأن مواجهة الفارين من «داعش» قال «لا أعلم إن كان هناك تنسيق في هذا الأمر أم لا، ولكن من الضروري أن يكون هناك تعاون بين دول الإقليم في هذا الشأن، والتنسيق الأمني بين إيران وجيرانها أمر يساعد في مكافحة الإرهاب ونحن في إيران على أتم الاستعداد للتعاون في هذا الأمر».وبشأن ما قيل عن مشاركة قوات إيرانية في تحرير الموصل قال «لقد أعلنا سابقاً أن إيران موجودة بمستشاريها فقط ولا توجد أي قوات أرضية وميدانية في العراق».وعن تطورات الأزمة الخليجية والتدخلات الإقليمية فيها قال عنايتي إن «هذه الأزمة حدثت في الإقليم وأبناء الإقليم أدرى بما في بيتهم»، مردفاً «إيران منذ بداية الأزمة أكدت أنها ليست طرفاً فيها، وإنما دورها تمثل في مساعدة قطر إنسانياً، ونرى أن جهود سمو أمير الكويت الخيرة ووساطته الكريمة التي يقوم بها كفيلة بحلحلة الأمور ».وعن تصريح الرئيس روحاني وتنديده لحصار قطر وما فسر بأنه انحياز لقطر على حساب الدول الأربعة قال إن «إيران تنحاز للشعب القطري».من جهته، أعرب السفير البريطاني ماثيو لودج في كلمة له بعد تهنئته للسفير العراقي بتحرير الموصل، عن سعادته بالانتصار الذي حققته القوات العراقية، متوجها بالتهنئة للشعب العراقي والقيادة العراقية ورئيس الوزراء حيدر العبادي بمناسبة تحرير مدينة الموصل.وردا على سؤال حول الزيارات المكثفة من مسؤولين بريطانيين إلى الكويت خلال الاسبوع الماضي، قال لودج إن «الهدف من هذه الزيارات هو دعم بلاده لجهود الوساطة والمساعي المحمودة التي يقودها صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من أجل حل الأزمة الخليجية»، مضيفاً ان «المنطقة تواجه تهديدات تحتاج لتكاتف الجميع ولذلك يجب الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي وحل هذا الخلاف في أقرب وقت ممكن».

مشاركة :