سجلت السيولة التي تم التداول بها بأسواق المال المحلية 2.5 مليار درهم، خلال جلسات الأسبوع الماضي، وتمثل حصيلة بيع وشراء 1.5 مليار سهم، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة زيادة قدرها 22.6 مليار درهم، منهية جلسة أمس عند مستوى 800.3 مليار درهم، مقارنة مع 777.7 مليار درهم بنهاية تعاملات الأسبوع السابق. وارتفعت المؤشرات الرئيسة للسوقين خلال جلسات الأسبوع الماضي، وتصدرها المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 4%، مضيفاً 136 نقطة على إغلاق الأسبوع السابق، حيث أنهى تداولات أمس الخميس عند مستوى 3537 نقطة صعوداً من 3401 نقطة أغلق عليها الأسبوع السابق. كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 122 نقطة، بنسبة صعود 2.8% بمستوى إغلاق 4518 نقطة، مقابل 4396 نقطة أغلق عليها نهاية الأسبوع السابق. من جانبه، قال مدير عام شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إياد البريقي، إن «أسواق المال المحلية نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ خلال جلسات الأسبوع الماضي، سواء على مستوى السيولة أو مستوى المؤشر العام، حيث استطاع (المؤشر) اختراق حاجز 3500 نقطة في سوق دبي المالي لأول مرة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر». وأضاف: «توزعت هذه السيولة خلال الأسبوع على شريحة واسعة من الشركات المدرجة، وطالت كل القطاعات من بنوك وعقار واستثمار وخدمات، وما يدعو إلى الانتباه في جلسات الأسبوع الماضي، هو توزع القوة الشرائية والسيولة على معظم الشركات، ومن ضمنها الأسهم القيادية، خصوصاً (إعمار)، و(أبوظبي الأول)، على عكس الأسابيع الماضية، التي تمحورت خلالها على فئة قليلة من الشركات». وعزا البريقي هذا التحسن إلى فرض السوق الطمأنينة والثقة على المتداولين، بتفاعله منطقياً وإيجابياً مع مجموعة من البيانات الإيجابية، بدءاً من «إعمار» و«بيت التمويل الخليجي» و«هيتستيلكوم»، وغيرها، إضافة إلى بيانات تشير بارتفاع الاستثمار الأجنبي في أسواق الإمارات، ومنها شركات التأمين مدعومة بارتفاع أسعار النفط فوق مستوى 50 دولاراً، وأيضاً ارتفاعات جماعية للأسواق العالمية والإقليمية. وتوقع أن يستمر الأداء الإيجابي والسيولة الملحوظة في الأسواق، خلال الأسبوع المقبل، بارتفاع إضافي للأسهم القيادية، والذي ستتخلله إعلانات لنتائج الشركات خصوصاً قطاع البنوك والأسهم القيادية مثل شركة «إعمار العقارية» وبنك «دبي الإسلامي» و«أبوظبي الأول» و«اتصالات»، التي من المتوقع أن تعزز مكاسب المؤشر والسوق.