في أمسية شعرية متنوعة، نظمها بيت الشعر في الخرطوم أمس الأول، تألق الشعراء عثمان بشرى، ومحمد المظلي، ومحمد نقد الله، ومناهل فتحي، ود. مرتضى الطاهر، مقدمين مشروعهم الشعري في القصيدة الشعبية والفصحى، بحضور مثقفين سوادنيين، وعدد من رواد البيت.قدّم الأمسية نائب مدير بيت الشعر ابتهال تريتر، وسلّطت الضوء على سير الشعراء الأدبية، واستطلعت نتاجهم الشعري في القصيدتين العامّية والفصحى، واقتطفت في الوقت نفسه من قصائدهم، ليتعرف الجمهور الى الشعراء الخمسة.استهلت الأمسية بقصيدة عامّية للشاعر عثمان بشرى، يقول فيها: يا ريتك كنت معاي يا ريتك كان دوبت اعصاب الناي فيكاس وسقيتك غنوة بتسبح عكس الخوف ايامكوكلما طريتك داهمني حنين للشاي في بيتك التجربة الشابة كانت حاضرة في الأمسية، لا سيما عند المظلي ونقد الله، إذ قدموا صورة واضحة لما يحمله الشباب للشعر معتقدين فيه مؤمنين بقضيته. ومظلي شاعر يمتاز بالتدفق والسلاسة وطول عماد النص، وقرأ من قصيدة بعنوان «أصدق قصيدة لليلى»:كظلّينِ بعد الغروبِ افترقنا/ كظلّينِ تاهت ملامحُنا بين هدرِ الظّروفِ.../ أفتّش عن كفتيكِ بكفٍّ خجولٍ/ وما أمسك الكُّف غيرَ الصُّروف.وقرأ نقدالله مجموعة من القصائد، يقول في إحداها:هاك اخر الكلام انا للقطع جربتوولحبل العشق نجطو زيييين كربتوعنتر في الغرام ياني انا الدربتووالمابي العصير انا للقرض شربتووقدم د.مرتضى الطاهر قصائده التي زاوجت بين الواقع والخيال، يقول فيها: الحله من قبل الف عام/ كانت هنا قبال تفوت / تلاتين / او ياخي قول خمسين سنه / كانت هنا/ زمن السنين سمحات/ تبشر بالغناء.خاتمة الأمسية الشعرية فقد كانت مع الشاعرة مناهل فتحي، تقول في قصيدتها:أنا ما أتيتك كي أدوزن في ربا عينيك أغنية الرجوع/ أنا ما أتيتك نادمة/ فأنا التي سنَّت قوانين الإباء وبددت سنن الخضوع.
مشاركة :