بقلم - رئيس التحرير(صالح بن عفصان العفصان الكواري) ..تطاول الصبي أحمد الجارالله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية في مقال لا تعوزه قلة الأدب والشذوذ الفكري على دولة قطر وأميرها، وقال إن سموه سيبكي كالنساء على ضياع قطر كما بكى أحد ملوك الطوائف في الأندلس على ضياع مملكته لأنه لم يحافظ عليها كالرجال، حسبما قالت له والدته في ذلك العهد البعيد!! عجباً لأمر هذا الفاجر في أن يجرؤ على التحدث عن قطر وأميرها بهذا الأسلوب السوقي، دون احترام للدول ولأقدار الرجال الذين صنعوا التاريخ ووقفوا في وجه حصار ظالم بل وأفشلوه وردوا الصاع صاعين لمن نفذوه في محاولة يائسة منهم لخنق شعب قطر وتركيعه. خاب ظن أولئك وخاب وخسئ من يؤيدهم من أمثال المدعو الجارالله، لا أجاره الله، بعد أن فضح نفسه أكثر، ومضى على طريق العمالة والخيانة الوطنية والقومية التي صبغت مسيرته الصحفية والتي مارس طوالها عهراً فكرياً، تكسب من ورائه ليسقط أكثر من على سرير الدعارة الصحفية التي ظل يمارسها وغرق حتى أذنيه في وحلها العفن. هذا هو جار الشيطان، لمن لا يعرفونه، انحطاط أخلاقي وسمعة في الحضيض وتطاول وإساءة حتى على المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما وصف رسولنا الكريم بأنه كان راعياً للغنم وصبياً لدى السيدة خديجة. ليس عيباً أن يكون الرسول الكريم راعياً للغنم، أما أن تقول إنه كان صبياً عند السيدة خديجة التي ذكرتها هكذا دون أن تثني عليها، فتلك الإساءة والتطاول بعينه، لأن الصبي هو كما يعرف أهلنا في الخليج، هو الخادم الذي يصب القهوة ويقضي بعض الأغراض والأمور الهامشية، فهل كان الرسول الكريم يؤدي هذا الدور لدى السيدة الكريمة أم المؤمنين خديجة رضى الله عنها؟ كلنا يعرف السيرة النبوية، وما ذكره هذا المأزوم بقطر وقيادة قطر والرسول الكريم وأمهات المؤمنين، فيه تجن كبير وفاضح على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم، وهو ما أدى إلى توبيخه وتعنيفه وطرده من جمعية الصحفيين الكويتية. وتناسى «البعيد عن الله»، أنه كان صبياً يصب القهوة في صغره لأحد تجار الكويت وهذه موثقة بالصورة وقالها له أحد نواب مجلس الأمة الكويتي، لكنه بلعها ،وسكت عليها، كونه كان يعي تماماً ماذا كان يفعل وكيف هي حياته في طفولته وصغره. لم تجد دول الحصار من يقف إلى جانبها ويساند مسلكها الشائن وتجنيها على قطر من إعلاميين وكتاب وصحفيين في غير دولها، إلا هذا المأزوم الذي مارس هوايته بالأكل على موائد اللئام وباع نفسه كما تبيع البغي شرفها، فأمثال هؤلاء الفاسدين والمارقين لا يشرفون دولة الكويت وشعبها الشقيق. مثل هذا المأزوم يسعى لإفشال مبادرة أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لحل سريع للأزمة الخليجية المفتعلة التي يصب الزيت على نارها المشتعلة أصلاً مثل هذا الدعي الذي لا نقول فقط إنه تجاوز حدود الأدب مع قطر وقيادة قطر، بل سقط في مستنقع اللؤم والشؤم والفسوق والفجور من سرير العهر اللفظي والصحفي والفكري، وهو يتلاعب بالألفاظ ليصبح نسياً منسياً. يتباكى هذا المرتزق على المنطقة وكيف أن قطر ابتعدت عن خليجها إلى علاقة مع تركيا وبقيام قاعدة تركية على أراضيها فضلاً عن علاقة مع إيران، متجاهلاً في غباء لا يحسد عليه، عدد القواعد العسكرية في دول الحصار التي يدافع عنها، ومتجاهلاً علاقة دول الحصار وبالأخص إمارة أبوظبي مع إيران، وناسياً إن كان يقرأ التاريخ الإسلامي أن أكثر العلماء والمؤلفين ورواة الحديث هم من المسلمين العجم. إن ما ذكره المدعو جار الشيطان وهو يتحدث عن سياسة أمير قطر وكيف أنها تتسبب في ضياع الدولة، يذكرنا بالعاهرة التي تدعي الشرف وهي التي تمارس الرذيلة. قطر لا تحتاج لدروس من عند أمثالك أيها السافل المرتزق، قطر مستعدة لكل نقد بناء، وقد أنشأت قناة الجزيرة التي تحرق جوفك وألغت وزارة الإعلام منذ أكثر من 20 عاماً، وصحافتها حرة مستقلة، لذلك فهي تتقبل كل نقد بناء، وليس تجريحاً وتشفياً مدفوع الثمن. لا نريدك أن تمدح قطر وأمير قطر، ولا يشرفنا ذلك منك، لكن إذا كنت تتحلى بشرف المهنة ومسؤوليتها، فكان لزاماً عليك أن تقول الحقيقة، تقول إن حصار قطر ظالم وإنها ليست الوحيدة التي لديها قواعد عسكرية على أراضيها، وإنها ليست وحدها التي تقيم علاقات مع إيران، وإنها دولة واضحة لا تقبل المساس بسيادتها والانتقاص من قرارها الوطني، هكذا يجب عليك أن تعترف إن كنت صادقاً وأميناً على قلمك، لكنك للأسف شبت على ما شبيت عليه، وأدمنت العهر الصحفي، وأكدت عدم نضوجك المهني والأخلاقي، لتتماهى مع وزراء الفتنة والضلال والتويتر الثلاثة ورابعهم، ممن يهتز ذنبه ويرفع أذنيه ويسيل لعابه كلما أغدقت عليه الرز ورميت له اللقمة حتى ولو على حجر متسخ ! نقولها لك بأعلى صوت، بضاعتك رخيصة وصدئة، فقطر لن تغير مبادئها ولن تتخلى عن ثوابتها، فإن كان أسيادك وأولياء نعمتك من أمثال جبير وكسير وحاقد وجاحد وقرقاشة والوزير الترلة، لم يستطيعوا بنباحهم ليل نهار فعل شيء فماذا أنت فاعل يا غشيم يا علة ؟ أمير قطر «تميم المجد» وهذه لا تحتاج لشهادة أمثالك، ترك بصمته ومن حوله شعبه الجسور، في وجه هذا الحصار غير المبرر، وأفشلوه تماماً، لكن العين التي بها عور لن ترى الحقيقة، لأنها عين سوء، أصابها الرمد، فأصبحت كليلة عن عيوب دول الحصار، تبدي المساوئ لكل ما هو قطري أو له علاقة بدولة قطر !. قطر منارة، قطر حضارة وجسارة، ستبقى قطر وطناً للشرفاء، للمحبة والإخاء في الإنسانية، فاعلة ومؤثرة كعادتها في محيطها القريب وفضائها البعيد، شئت أم أبيت. اطمئن أيها المرتزق جارالشيطان، لن تضيع قطر كما ضاعت جزر أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى وصنافير وتيران، قطر في يد ورعاية وكنف قيادة شجاعة أمينة ومسؤولة، فلن تضيع أبداً، وعندها ستذرف أيها الأحمق وأمثالك الدموع كالنساء، تبكي الحلم الذي ضاع والرهان الذي فشل، وأنتم متورطون وخائضون في مستنقع آسن عنوانه الخبث والدناءة. وكما قلت في مقال سابق «لا تصارع الخنزير، فإنك لن تسلم من أوساخه حتى وإن هزمته» لذلك لن نجاريك في بذاءاتك، فتاريخك معروف منذ صغرك، ولن نتحدث أكثر عن ذلك الماضي التعيس، إكراماً لأشقائنا في الكويت الذين أثبتوا أنهم كأشقائهم القطريين رجال وأبناء رجال، أهل كرم ونخوة وشهامة، لكنك بالطبع لست واحداً منهم وإن حملت جنسيتهم بكل أسف. أثبت بسفاهتك وتطاولك على قطر وقيادة قطر أنه بالفعل ليس لديك نصيب من اسمك، لذلك نعتناك بجار الشيطان، لأن تصرفاتك هي تصرفات الأبالسة، الذين يسعون بين الناس خراباً وفتنة وتفريقاً، ويترزقون بمال دول الحصار الحرام، ونحن على يقين إن أغريناك بمال حلال كثير، ستغير وجهتك نحو الدوحة كالبغي التي تفاضل بين الرجال بقدر ما يدفعون، لكنك شخص غير مرغوب فيك في دوحة العز والشموخ، لسفالتك وسرعة تلون قلمك الداعر وأسلوبك المعوج، ولأنك كما كشفت نفسك ناقص علم ودين. ستستمر قطر بحنكة قيادتها وبعد نظرها ورؤية الاستراتيجية الثاقبة ووفاء وجسارة شعبها، في خندق واحد دفاعاً عن قضاياها الخليجية والعربية والإسلامية في كل محفل إقليمي أو دولي. ستخرج قطر من الحصار الفاشل ومن يؤيدونه وينفخون في ناره من أمثال جار الشيطان، أكثر قوة وتألقاً، لن تلتفت قطر للحاقدين والمارقين والموتورين بها ممن يسعون حقداً وحسداً إلى تشويه صورتها ولصق الاتهامات الزائفة بحقها واستهدافها بغير مبرر. اطمئنوا أيها الأشرار اللئام من أن قطر «تميم المجد» منتصرة بإذن المولى تعالى، ولن تنجح البتة محاولات تركيعها والنيل من سيادتها والوصاية عليها، ممن يدعون الفضيلة وهم يمارسون الرذيلة ويتباهون بالصدق والوطنية، وهم يخدعون أنفسهم ويعرفون أنهم أكثر الناس إفكاً وكذباً، وتآمراً على شعوبهم وأمتهم. editor@raya.com
مشاركة :