ذكرت وسائل إعلام أميركية، أمس، أن أميركيا من أصل روسي من ذوي النفوذ وله علاقات بالمخابرات الروسية حضر اجتماعا في العام الماضي بين الإبن الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومساعدين آخرين كبار ومحامية روسية. وحضر رينات أكمتشين، الضابط السابق في المخابرات السوفيتية، الاجتماع الذي عقد في شهر يونيو الماضي بين دونالد ترامب الابن والمحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا، في محاولة واضحة من حملة ترامب للحصول على معلومات تضر بمنافسته على مقعد الرئاسة آنذاك، هيلاري كلينتون، وفقا لما ذكرته شبكة ان بي سي الاخبارية. وقال اكمتشين لصحيفة واشنطن بوست إنه تمت دعوته لحضور الاجتماع من قبل فيسلنيتسكايا، وشارك في الضغط ضد العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا لانتهاكها حقوق الانسان. وشارك الاثنان في الدفاع عن رجل أعمال روسي من تهمة غسيل الأموال الأميركية. وحضر اجتماع يونيو أيضا جاريد كوشنر، صهر ترامب، وبول مانافورت، وهو أحد كبار مساعدي الحملة الرئاسية، الذي تمت ترقيته بعدها بأيام ليصبح مدير الحملة. وقد أثار الكشف عن الاجتماع هذا الأسبوع تجدد الشكوك حول حملة ترامب والتواطؤ المحتمل مع روسيا وارتباطه بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال كبير الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس النواب ان وجود ضابط سابق في المخابرات الروسية زاد القلق بشأن الاجتماع. وقال عضو الكونغرس آدم شيف في بيان له إن هذا التقرير "إن كان دقيقا، يضيف حقيقة أخرى مزعجة للغاية حول هذا الاجتماع السري". واضاف" إن القصص المتغيرة حول اجتماع دونالد ترامب الإبن ترسم صورة للتفكك والخداع المستمرين عندما يتعلق الأمر بلقاءات مع المسؤولين الروس والوسطاء ". وحتى لو لم يكن لدى الأطراف المعنية علاقات مباشرة بالمخابرات الروسية "فإنه من الواضح أن الكرملين تلقى رسالة مفادها أن دونالد ترامب رحب بمساعدة الحكومة الروسية في تشويه صورة هيلاري كلينتون". وادعى أكمتشين أنه لم يعمل أبدا مع الحكومة الروسية، ولكنه قال إنه كان جنديا في وحدة قامت ببعض أعمال الاستخبارات المضادة. وقد زعم معسكر ترامب باستمرار على مدى العام الماضي، أنه لم يكن لأي شخص مرتبط بالحملة أي اتصالات مع الروس الذين كانوا يسعون للتأثير على الانتخابات. ودافع الرئيس دونالد ترامب عن سلوك ابنه، أول من أمس، كجزء من سياسته المعتادة، وقال انه لم ترد إليه أية معلومات عن الاجتماع.
مشاركة :