صحيفة واشنطن بوست تقول إن الرئيس الأميركي أملى ابنه تصريحا مضللا مثيرا مخاوف مستشاريه من التورط وكبار مستشاريه في مشاكل قضائية.العرب [نُشر في 2017/08/01]ردود فعل غاضبة واشنطن - أفادت صحيفة واشنطن بوست في تقرير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الذي أملى شخصيا على ابنه تصريحات مضللة عن اجتماعه مع محامية روسية خلال الحملة الانتخابية في 2016، قال فيها انه تناول موضوع تبني أطفال روس. وظهر لاحقا انه خلال ذلك الاجتماع الذي عقد في يونيو 2016 التقى ابن الرئيس وصهره جاريد كوشنر ومدير حملته حينها بول مانافورت محامية تابعة للحكومة الروسية، كان أحد الوسطاء قال لدونالد ترامب الابن أن لديها معلومات تدين منافسة والدته هيلاري كلينتون. وكانت الرسالة الالكترونية التي وجهها دونالد ترامب الابن ليدعو فيها كوشنر ومانافورت إلى الاجتماع تحمل عنوان "روسيا - كلينتون - خاص وسري". وفي أول تصريح تناول فيه الاجتماع قال دونالد ترامب الابن ان المجموعة "ناقشت بشكل أساسي برنامجا حول تبني اطفال روس" وأصر على ان الاجتماع "لم تكن له علاقة بالحملة ولم يكن هناك متابعة للموضوع". واوردت "واشنطن بوست" في تقريرها ان الرئيس الأميركي أملى التصريح على ابنه خلال رحلة العودة من قمة مجموعة العشرين في ألمانيا. وأثار لاحقا دونالد ترامب الابن موجة من ردود الفعل الغاضبة في واشنطن بعد نشره سلسلة من الرسائل الالكترونية تتضمن تفاصيل حضوره الاجتماع بعد تلقيه وعودا بالحصول على "معلومات حساسة وعلى أعلى مستوى" كانت "تندرج ضمن دعم روسيا وحكومتها لترامب". وأضاف "من وجهة نظر عملانية، أعتقد ان معظم الناس كانوا سيقبلون بعقد هذا اللقاء ... السياسة ليست ألطف مجال عمل في العالم". ونقلت "واشنطن بوست" عن أشخاص مطلعين على النقاش الذي دار خلال الاجتماع ان الفريق القانوني للرئيس كان يخطط لإظهار ان الاجتماع كان يفترض ان يكون مكيدة من قبل الديمقراطيين يسعون من خلالها للايقاع بترامب الابن ومن خلاله ترامب الوالد الذي كان حينها مرشحا عن الحزب الجمهوري للرئاسة. ووضع الاجتماع مع المحامية ناتاليا فيسيلنيتسكايا دونالد ترامب الابن في قلب فضيحة لا تزال تتفاعل حتى اليوم، تتعلق بمعرفة ما اذا كان مساعدو ترامب تواطؤوا مع موسكو دعما للحزب الجمهوري في انتخابات 2016. ويتولى المحقق الخاص روبرت مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، التحقيق في قضية التدخل الروسي بشكل مستقل عن لجان مجلس الشيوخ. وذكرت "واشنطن بوست" ان مستشاري ترامب يخشون أن يؤدي مدى التدخل المباشر لترامب في الرد الذي اعلنه ابنه إلى توريط الرئيس وكبار مستشاريه في مشاكل قضائية. ويتعرض ترامب حاليا لضغوط على خلفية ما بذله من جهود للنيل من مصداقية التحقيق في قضية روسيا. وقال احد مستشاري الرئيس لواشنطن بوست "كان هذا... غير ضروري". وتابع المستشار طالبا عدم كشف اسمه "الآن بات بامكان احدهم الادعاء بان (الرئيس) هو من حاول التضليل. اصبح بامكان احدهم الادعاء بان الرئيس لا يريدكم ان تقولوا الحقيقة كاملة". واضاف المستشار ان ترامب "يرفض الجلوس جانبا" موحيا بأن الرئيس يتصرف أكثر فأكثر على انه محامي الدفاع عن نفسه، وواضع استراتيجيته الخاصة والمروج لنفسه. وأضاف المستشار أن الرئيس "لا يعتقد انه يواجه اي مشكلة قانونية، وهو يرى في الامر مشكلة سياسية سيحلها بمفرده". وعلّق احد محامي ترامب جاي سيكولو على التقرير قائلا "بمعزل عن انه لا يستتبع أي عواقب، مزاعمه مبنية على معلومات خاطئة وغير دقيقة وغير مترابطة".
مشاركة :