كشفت صحيفة واشنطن بوست استنادا على مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي ترامب هو من أملى بيانا تبين لاحقا أنه مضلل. ويتعلق الأمر ببيان أكد عدم وجود علاقة لاجتماع بين ترامب الابن والمحامية الروسية بالانتخابات الأمريكية. ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر يوم الاثنين (31 يوليو/ تموز 2017)، أن الرئيس دونالد ترامب هو من أملى البيان الصادر عن نجله دونالد ترامب الابن حول لقائه مع المحامية الروسية، وتبيّن فيما بعد أنه بيان مضلل. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات بشأن البيان، إن الرئيس "أملى شخصيا" البيان الذي صدر في الثامن من تموز/يوليو الماضي. وجاء فيه أن ترامب الابن والمحامية المقربة من الكرملين "ناقشا أساسا برنامجا حول تبني الأطفال الروس عندما تقابلا في حزيران/يونيو 2016". وأضافت واشنطن بوست أن البيان الذي حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز كتب أثناء عودة ترامب على متن الطائرة الرئاسية، بعد مشاركته في قمة العشرين التي استضافتها ألمانيا في هامبورغ. وكان ترامب الابن قد كشف الشهر المنصرم عن رسائل البريد الإلكتروني التي أظهرت أنه وافق بشغف العام الماضي على لقاء امرأة جرى إبلاغه أنها محامية تابعة للحكومة الروسية ربما تكون لديها معلومات تضر بالمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون في إطار الدعم الرسمي الذي تقدمه موسكو لوالده. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أورد أنباء بشأن الاجتماع. من جهتها، تقول واشنطن بوست إن مستشاري ترامب بحثوا الكشف الجديد واتفقوا على ضرورة أن يصدر ترامب الابن رواية جديرة بالتصديق لما حدث "كي لا يكون هناك سبيل لإنكارها لاحقا إذا ظهرت التفاصيل كاملة". وأضافت الصحيفة مستشهدة بأشخاص وصفتهم بالمطلعين على سير المناقشات، أن الرئيس، الذي كان عائدا إلى الولايات المتحدة من ألمانيا في الثامن من يوليو تموز، غيّر الخطة و "أملى شخصيا بيانا قال فيه ترامب الابن أنه والمحامية الروسية بحثا في الأساس برنامجا بشأن تبني الأطفال الروس". وذكرت أن البيان، الذي صدر لنيويورك تايمز بينما كانت تستعد لنشر الخبر، أكد على أن موضوع الاجتماع "لم يكن قضية انتخابية في ذلك الوقت". وإلى غاية اللحظة، لم يرد عن البيت الأبيض ولا عن مارك كازويتس محامي ترامب الخاص أو عن ألان فوترفاس محامي ترامب الابن أي تعليق عن الموضوع. ويبحث محققون أمريكيون فيما إذا كان هناك تواطؤ بين الكرملين وحملة ترامب الرئاسية. وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن موسكو سعت للإضرار بكلينتون ومساعدة ترامب في انتخابات 2016. وتنفي روسيا أي تدخل لها ويؤكد ترامب عدم حدوث تواطؤ مع روسيا. و.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)
مشاركة :