وسط حضور كبير من أصحاب السعادة الشيوخ، دشن مجلس سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم بن علي آل ثاني بمنطقة أم قرن التوقيع على جدارية «تميم المجد» لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.وزينت الساحة أمام المجلس بالأدعم وسط أجواء وطنية تهزم الحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، بالإضافة إلى مصر على دولة قطر. وقال سعادة الشيخ سعود بن جاسم بن علي آل ثاني لـ «^» إن الدعوة للتوقيع على صورة صاحب السمو نبعت عن رغبة من رواد المجلس، وقدمت للأهل والأصدقاء والجيران، من أجل المشاركة في دعم القيادة الحكيمة، وتجديد الولاء، موكداً أن الحصار على قطر أظهر قوة اللحمة الوطنية، وأن مشاهد التضامن التي رافقت الحصار أعطت وعياً جديداً للأجيال القادمة. وأوضح أن هذه الأجواء الوطنية لم تحدث من قبل، فالخطاب الوطني أيام الحصار لم نسمعه حتى في احتفالات اليوم الوطني. وقال إن الأدعم الذي يرفرف على الساحة تم رفعه عقب إعلان الحصار مباشرة، تعبيراً عن رأي وطني واضح يؤكد سيادة قطر، مضيفاً أن الأدعم لم يرتفع فقط في الساحة، بل في كل منازل المنطقة. وأشار إلى أن البلاد تعيش أياماً وطنية متتابعة طوال فترة الحصار. وأضاف قائلاً: هذه الأيام المجيدة سنظل نتذكرها لسنوات طويلة مقبلة، وحتى الأجيال الجديدة سترسخ في ذاكرتها لسنوات طويلة. ولفت إلى أن أطفال هذا الجيل أكثر ذكاءً وإدراكاً من الأجيال السابقة، لذلك أحاطوا علماً أن هنالك أشياء تحدث، ويمكن رصد ذلك في أسئلتهم المختلفة عن مظاهر الاحتفالات التي عمت البلاد. واعتبر سعادته أن هذه الأيام فرصة ذهبية لتدريس الأجيال تاريخ قطر، ومدارسة إنجازات الأجيال السابقة في النهوض بالبلاد، والحفاظ عليها. وتعيش قطر في أجواء احتفالية منذ إعلان الحصار عليها، وزيّنت جدران المنازل والمحلات التجارية بصور صاحب السمو والأدعم، صانعة أجواء وطنية عالية. وأصبح من المألوف أن تسمع الأناشيد الوطنية والشعر العربي الذي يمجد الفروسية والآباء المؤسسين، الذين قاموا ببناء الدولة وسلموها للأجيال اللاحقة، التي حافظت عليها حتى أصبحت قطر اسماً عالياً بين الدول، بفضل قيادتها الحكيمة، ومواقفها المشهودة، وسميت بين الدول بكعبة المضيوم. ومن المفارقات أن ذات الأسباب التي جعلت اسم قطر عالياً خفاقاً هي التي أصبحت تمثل سبباً لحصارها، فقطر كعبة المضيوم مطالبة بطرد من استقبلتهم، ودوحة العرب عليها أن تقصر ظلها على أبنائها فقط، بعد أن كانت لجميع العرب، إلا أن قطر رددتها داوية أنها دولة ذات سيادة، ولا تقبل أن يملي عليها أحد رأيه.;
مشاركة :