انتفاضة «الجبّارين» في ساحة الأقصى..تطور نوعي في المشهد الفلسطيني

  • 7/15/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عملية فدائية «نوعية» على أسوار القدس، أمس الجمعة، اعتبرها خبراء عسكريون مصريون، تطورا نوعيا «رمزيّاً»  في المشهد الفلسطيني، من حيث المفاجأة التي صدمت المستويات الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال، في مرحلة تعد جديدة تماما في «انتفاضة القدس».. وثانيا ، أن نبض المقاومة الفلسطينية لم ولن يخمد.. وثالثا، بحسب تعبير الخبير العسكري، اللواء محمود عبد اللطيف، للغد، الشهداء الثلاثة الذين نفذوا العملية، هم من قرية واحدة من الداخل  الفلسطيني المحتل «أم الفحم»،أو ما يسمى الخطّ الأخضر، وهي المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1948، ومن عائلة واحدة، ويحملون الاسم نفسه (محمد الجبارين).             وأوضح الخبير العسكري، في تصريحاته  للغد،  ان العملية الفدائية، من حيث موقعها، باحات المسجد الأقصى، حملت رسالة لسلطات الاحتلال، أولا التأكيد على الثوابت الفلسطينية،  وفي المفدمة وحدة الشعب الفلسطيني التي لا يمكن كسرها، رغم التقسيمات الجغرافية والسياسية وآليّات التهجير والتشتيت والتفتيت .. وثانيا، ما تحمله العملية الفدائية ، من معان نضالية، في مواجهة الاستفزازات المتواصلة والاقتحامات للمسجد الأقصى ، وهي في الوقت نفسه، تعبير جديد عن الصراع الدمويّ  الدائر بين شعب يدافع عن بلاده المحتلّة ضد جيش يمثّل تجبّر وغطرسة الاحتلال.     وأضاف: نحن نربط بين العملية الفدائية، وبين ما شهده المسجد  الأقصى في السنوات الأخيرة، من  سلسلة إجراءات إسرائيلية أثارت قلق الفلسطينيين من نوايا سلطات الاحتلالن تقسيمه وباحاته بين الفلسطينيين واليهود. وشملت هذه الإجراءات السماح لجماعات يهودية متدينة بالقيام بجولات في باحات المسجد، في فترة السياحة الأجنبية، وأثناء الأعياد اليهودية. وترافقت هذه التغيرات مع دعوات وجهتها شخصيات سياسية وجماعات دينية إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي تم تقسيمه بعد مذبحة اليهودي «باروخ غولدشتاين» ضد المصلين المسلمين.         وقال اللواء عبد اللطيف: إن من يراهن على  قبول الشعب الفلسطيني للواقع الراهن، والمناورات الإسرائيلية «العبثية» عن مقاوضات السلام، واللعب على عنصر الزمن، هو رهان خاسر، لأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن صموده ونضاله، من أجل حقوقه  المشروعة، ومن هنا أجد في هذه العملية في القدس المحتلة وفي ساحة المسجد الأقصى، تطورا رمزيا ونوعيا تتحسب له الآن سلطات الاحتلال.. وهناك حقيقة ثابتة، وهي أن المسجد الأقصى نفسه يمثل الركن الرمزيّ الصلب الذي تستند إليه أشكال المقاومة الفلسطينية المتعددة، المدنيّة والثقافية والسياسية والعسكرية.             وتتحسب الدوائر السياسية في مصر، لردود فعل دولة الاحتلال، واستثمار الواقعة، بالتصعيد، وقد تلجأ إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بعد أن قامت بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلّين لتكون هذه المرّة الثانية منذ احتلال الضفة الغربية، بعد أن جرى إغلاقه للمرة الأولى إثر المحاولة الإجرامية الشهيرة لإحراق المسجد عام 1969، أي منذ 48 عاماً .             ويؤكد الدبلوماسي المصري، السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، في تصريحاته للغد،  أن المواثيق الدولية، تعترف يحقوق الشعوب المحتلة في مقاومة الاحتلال، والمقاومة هنا تتعدد أشكالها، ولكن سلطات الاحتلال الاسرائيلي  لاتعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، في مواجهة استفزازات وممارسات سلطات الاحتلال، وخاصة تجاه الأماكن المقدسة ، ومن هنا فإن إغلاق المسجد الأقصى، أمام المصلين، رسالة خطيرة للعالمين العربي والإسلامي.     وأضاف السفير جلال، إن ما نخشاه ونتحسب له هو المزيد من الاستفزازات الاسرائيلية، والتصعيد  بخطوة أكثر خطورة، بتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة، مما يشعل الوضع داخل الراضي الفلسطينية المحتلة.             كانت مدينة القدس المحتلة، استيقظت أمس، على تنفيذ ثلاثة شبان، من أم الفحم في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، عملية فدائية ضد شرطة العدو داخل حرم المسجد الأقصى. أسفرت العملية عن مقتل شرطيين إسرائيليين، واستشهاد الشبان الثلاثةز

مشاركة :