زوجات الصحافيين المعتقلين في تركيا يستلمن قيادة المواجهة

  • 7/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد شيك يعتبر صحافيا تركيا نادرا، حيث استشهدت به الحكومة كمصدر موثوق به وسجنته السلطة نفسها بناء على تهم تتعلق بالإرهاب.العرب  [نُشر في 2017/07/17، العدد: 10694، ص(18)]تضامن ودعم لا يتوقفان إسطنبول – لم تستسلم زوجات الصحافيين المعتقلين في السجون التركية في انتظار الإفراج أو حتى محاكمة أزواجهن، ويواصلن طرح قضاياهن في كل مناسبة، كما اجتمعن عبر تطبيق “واتس آب” للمراسلة الفورية عبر الهواتف المحمولة لدعم بعضهن البعض. وتستخدم زوجات صحافيي جريدة “جمهوريت” مجموعة واتس آب للتواصل حول آخر التطورات في محاكمة أزواجهن، وتقول زوجة الصحافي أحمد شيك، يونكا (43 عاما)، التي تعمل بلا كلل في قضية زوجها منذ اعتقاله في ديسمبر الماضي “إن لائحة الاتهام بالكامل لا تتعلق سوى بعمله الصحافي … كصحافي، كان يوجه الأسئلة الصحيحة، ولم يكن ذلك يروق لهم”. ويعتبر أحمد شيك صحافيا تركيا نادرا، حيث استشهدت به الحكومة كمصدر موثوق به وسجنته السلطة نفسها بناء على تهم تتعلق بالإرهاب. وتقول زوجته يونكا إنه سجين سياسي، تم تجريده من حريته لأنه تحدى الحكومة. وتشير الزوجة بمرارة إلى أنه بعد محاولة الانقلاب مباشرة، استشهدت الحكومة بتقارير شيك كدليل على الأعمال الشريرة التي يرتكبها أتباع غولن. ولا يزال من الممكن شراء كتابه من مؤسسات تديرها الدولة، مثل مطار إسطنبول الرئيسي. وهناك نحو 165 إعلاميا خلف القضبان في تركيا. ويواجه أكثر من ثلاثين شخصا من هؤلاء اتهامات بأنهم من أتباع غولن أو يعملون في مؤسسات إعلامية تابعة لحركته. ويرتبط نحو عشرة أشخاص، من بينهم شيك، بجريدة “جمهوريت” العلمانية اليسارية، وهي واحدة من أقدم الصحف في تركيا، والتي نشرت تقريرا حول توجه شحنات أسلحة تركية إلى قوات المعارضة السورية. وأغضب ذلك أردوغان، الذي تعهد بالانتقام. ويعيش جان دوندار المحرر السابق في “جمهوريت” في المنفى في ألمانيا، لكن زوجته في تركيا، وقد تم إبطال سريان جواز سفرها بسبب القضية. وطلبت من ابنها البقاء في الخارج في لندن، خوفا من أنه من الممكن أيضا أن يواجه تداعيات. وتقول ديليك دوندار وهي تجلس في مقهى بالقرب من ميدان “تقسيم” الشهير ومتنزه جيزي في إسطنبول “لقد مر عام على آخر مرة رأيت فيها ابني. وبحلول نهاية هذا الشهر، سيكون قد مر عام لم أر فيه زوجي”. وتؤكد زوجة دوندار أنها لن تهرب من تركيا بطريقة غير مشروعة، كما فعل آخرون، عبر مسار الهجرة السوري بأخذ زورق إلى الجزر اليونانية القريبة. وقالت “إنني رمز لعبثية المراسيم. من خلال بقائي هنا، فإنني رمز يذكر تركيا وكذلك أوروبا بالظلم الذي يحدث هنا”. ومن جانبها تروي ديليك يوسيل، وهي زوجة دنيز يوسيل مراسل صحيفة “دي فيلت” الألمانية المسجون في إسطنبول، أن العزلة التي يواجهها السجناء هي أحد أصعب الجوانب. والتضامن، سواء محليا أو من الخارج، يساعد على كسر هذا. وتضيف “أعتقد أن كل شخص في السجن يخشى أن يصبح منسيا. إن معرفة أنهم ليسوا وحدهم تمنحهم القوة”. ويقبع الصحافي دينيز يوجيل، منذ فبراير الماضي، ويخضع للتحقيق، دون توجيه أي تهم له.

مشاركة :