باستشهادهم نعيش.. وبدمائهم نحيا!

  • 7/18/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

* أُقِـيْـمَـت في محافظة جـدّة الأسبوع الماضي فعالية (فَـخَـر واعـتـزاز)، التي استضافت أبناء وأسَــر شهداء الواجب من مختلف القطاعات العسكرية؛ لتكريمهم، والترسيخ لتضحيات آبائهم في خدمة الدّين والوطن.* رئيس اللجنة المنظمة للفعالية (الأستاذ فهد السحمان) أكد بأنها اشتملت على لوحات شعرية وإنشادية، وورش متنوعة، وكذا معارض فنّـيّــة مختلفة تحاكي واقع الحَـد الجنوبي، ونماذج لتجهيزاته العسكرية، إضافة لمحاضرة لـ (الشيخ صالح المغامسي)؛ وأشَـار (السحمان) بأن الفعالية حظيت بحضور كثيف وتفاعل رائع.* فشكراً للقائمين على تلك الفعالية، فأبطالنا الذين يقدمون أرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم، أولئك الذين باستشهادهم نعيش بطمأنينة واستقرار، وبدمائهم الزكيّـة الطاهرة نَـحْـيَـا بأمان يستحقون منّا جميعاً المزيد من التقدير والوفاء والعطاء.* ولذا فالمؤسسات الحكومية والمدنية مطالبة بتكثيف برامجها في هذا الميدان؛ تحت مظلة متخصصة؛ وفي هذا المجال أقترح مَـنح أسَــرة الشهيد الراتب الكامل له، على أن تستمر فيه العلاوات والترقيات السنوية أسوة بزملائه الأحياء.* وهناك (إعفاء أسَــر الشهداء من رسوم الخدمات، وكذا قيمة وسائل المواصلات، وأن يكون لهم الأولوية في القروض الحكومية، وفي دخول الجامعات والكليات).* وكم أتمنى أن يدعم القطاع الخاص تلك الأسَــر بالتأمين الطبي والعلاج المجاني، وفي الالتحاق بالمدارس والمعاهد والجامعات الخاصة، وكذا في إنشاء أوقاف واستثمارات تضمن استمرار الـصَّـرف عليهم بما يضمن لهم دائماً الحياة الكريمة.* وفي الجانب المعنوي هذه دعوة لإطلاق أسماء الشهداء على مدارس وطرق في المدن التي ينتمون لها، مع إبراز تضحياتهم في المناهج الدراسية، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، على أن يخصَّص يوم في السنة تحت مسمى (يوم الشهيد) فيه تخليد لذكراهم بمختلف الوسائل والفعاليات.* فمثل تلك الخطوات والمبادرات تكريم يستحقه الشهداء وأبناؤهم وأسَــرهم، كما أنها ستغـرس في شرايين المجتمع روح التضحية والإقدام حماية للـدّيـن والوطن ومقدساته ومكتسباته، إضافة إلى أنها ستعزز الوطنية، وأواصر الترابط في عقول وقلوب مختلف الشرائح المجتمعية.

مشاركة :