سيطر هاجس اللاجئين السوريين على واقع السياسة اللبنانية، سواء من حيث الوضع الأمني في عرسال أو التجاذب الداخلي بين النازحين السوريين والأوساط الشعبية اللبنانية، في سياق التظاهر والتظاهر المضاد.واتهم زير العدل اللبناني السابق اللواء أشرف ريفي في تصريح إلى «عكاظ» المخابرات السورية و«حزب الله» بتفجير هذه الفتنة لتسويق الاعتداء على عرسال وتغطية جرائمهم بحق الشعب السوري. من جهته، وجه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أمس، أصابع الاتهام في أزمة اللاجئين السوريين إلى المخابرات السورية التي تسعى لصدام الجيش مع اللاجئين عشوائياً. فيما حذر رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، من أن تطورات أزمة اللاجئين السوريين تنبئ بما هو أخطر والخوف من استعمال لبنان من جديد كساحة لتصفية الحسابات الدولية.ميدانيا، شهدت مدينة عرسال الحدودية حالة من الترقب والذعر؛ إذ شنت طائرات النظام السوري غارات مكثفة على نقاط عدة في جرود المدينة داخل الأراضي اللبنانية، فيما أغلقت وحدات من الجيش اللبناني كافة المعابر بين مدينة عرسال وجرودها.
مشاركة :